الاثنين، 27 يونيو 2016

الم وفرح ماجى صلاح

ألم وفرح -- ماجى صلاح
---------------

  الدنيا لحظات من فرح وسنوات من شقاء. نختزن لحظات الفرح  لنتحمل سنوات الألم .. فكرت فى هذا وهى تجلس وحيدة فى سريرها ولم تكن تشعر برغبة في النهوض .وراحت تفكر اليوم أتممت ستين  سنة .. من ينظر إلى وجهى يظنني  بالعقد الثامن  وقد رسمت التجاعيد على وجهي خريطة للزمان تقص ألف قصة وألف مأساة  ..ولكني سأظل شجرة قوية  أظلل على  أبنائى وأحفادي.. ما أسرع الحياة لي ثلاثون عام وأنا أعمل فى تلك المدرسة  الخاصة مربية  للأطفال ومرور مرور السحاب.. وغفت مرة أخرى.استفاقت على طرقات متلاحقة, ونظرت حولها .. وقد أصبحت الشمس في كبد السماء
قامت بتكاسل وقد غلفها الأرهاق بردائة ..جدتي استيقظي.
وفتحت الباب .. وجدت حفيدتها
وابتسمت.مابالك جدتي هل أنت مريضة .
لا صغيرتى فقط مرهقة
قالت الصغيرة ..أحضرت  فطورك
قبلتها وأعطتها قطعتين من الحلوى لها ولأخيها ..وجلست تنظرلإفطارها .. بيض وجبن وشاي وعيش  وعسل  وابتسمت ..تتذكر تلك الأيام الخوالى ..فقدكانت هي الإبنة الكبرى  لآسرة مكونه من 8 أفراد ظروفهم صعبة  فلم يكونوا  يملكون قوت يومهم  فوالدها كان يعمل باليومية وكثيرا مايعود  بلا مال و تقوم أمها  بعمل عصيدة من دقيق وسكر وماء ويأكلونها حتى تسد جوعهم ..وكانت تتسأل لماذا هذا الفقر ..وهي ترى أخواتها الصغار يبكون تذكرت كلمات أمها خلقنا لنكون ميزان في البيوت.. فتعلمى الصبر والرضا.. وتذكرت يوم حضرى ليخطبها وقد كانت  فى السابعة عشر وهو في الخامسة والستين..وكان له أبناء متزوجون ..وتوفيت زوجته منذ عام وحضر للبلده ليحصل على زوجة ببضع جنيهات  ذلك لترعاه في أخر أيامه ,وقد وعد أن يتكفل بكل مصاريف العروس من جهاز إلى ملابس وقبلت ليس لأنها تبحث عن عريس ولكن لتخفف الحمل عن والدها
..وقد  أنجبت  ثلاثة أبناء.. وقد تعرضت للكثير من السخريه اللآذعه  من أبنائه كانوا يسألون كيف ينجب هذا العجوز ولم تلتفت لكل هذا  .. وكانت تعمل معه فى محل العجلاتى  الذى يملكه.. وكانت أموره مستقرة ومكسبه جيد حتى أنه قام ببناء منزل للعائلة وأسكن أبنائه معه ..ولكن هذا لم  يستمر طويلآ.. يوم بعد يوم أصبح أضعف وأصابته أمراض الشيخوخة ..وتوفي وقد ناهز السابعة والسبعين وتركها وحيدة.. الآسواء أن أبناء زوجها ألقوا بها هى وأبنائها فى الشارع إتهموها بالسوء في شرفها وخاصه أن يوم أن أنجبت أخر أبنائها كان قد ناهز السبعين بعام ..وقد باعوا المنزل  وأعطوها قدر ضئيل من المال لا يكفيها وهي أم لثلاثة  أبناء.. حين حاولت أن تشتكي آكتشفت أن زوجها أاتمن أبنه الكبير على البيت حتى يقوم على رعاية أخواته ( وضاعت الأمانة  ).... وتمكنت من توفير سكن في بدروم .. وأضناها البحث  عن عمل  ولم تستسلم ..و أقسمت ألا تترك أبنائها يتضورون جوعاً ..أكبرهم في العاشرة وأصغرهم فى السادسة   وراحت تعمل خادمة بالمنازل ..  وتجمع ما تستطيع وصممت أن يكملوا  تعليمهم.
وكأنما قرر القدر أن يهادن..رزقها  الله بعمل في مدرسة خاصة.
وكانت نقلة إلى الأمام في خلال عامين أنتقلت من البدروم إلى شقة.
كان أكبر أبنائها قد بلغ الخامسة عشر وقرر القدر أن يعاندها مرة اخرى..حادا كبيرها عن الصراط  ..ترك مدرستة ورفض أن يتعلم حرفة , أدخلته التجنيد.. وبارك الله لها في الثاني أكمل تعليمه وقد وفقها الله لإيجاد عمل جيد ..ولم يدخل الجيش فقد كان ضعيف البصر..أما الثالث قامت هى وأخواته برعايته حتى انهى تعليمه..  وقررت أن تزوج إبنها الكبير معها في شقتها التي حصلت عليها بشق الأنفس ولسؤ الحظ كانت زوجتة نقمة لا نعمة ..راحت تسىء معاملتها  حتى تترك لهم الشقة..  برغم أنها في عملها هذا كانت تحصل على الكثير وكانت تنفقه عليهم .
في النهاية عرض أبنها الأوسط أن تسكن معه فقد رزقه الله بزوجة صالحة ووفر شقة ولكنها قررت ألا تعيد الكرة  فطلبت أن يؤجر لها حجرة  واحدة   فأجر لها فى نفس بيته شقه صغيرة مكونه من حجرة  وصاله
وكانت تعتبرها قصرا فقد فرشها لها المدرسات بمدرستها.. وساعدها صاحب المدرسة في دفع المقدم ..واتفقوا في مدرستها على عمل جمعية واشتروا لها الشقة بأسمها .. وكأنما الأيام أرادت أن تكرمها فى أخر أيامها.. وهاهى سعيدة  راضية  واصبحت علاقتها بأبنها الكبير أفضل.. أما الصغير فقد سافر للخارج ولم تسمع عنه خبر منذ شهور ولكنها تعلم أن الله لن يخذلها في  آخر أيامها فثقتها بالله كبيرة

الخميس، 23 يونيو 2016


مطر السوء- ماجى صلاح
-----------------

اهتزت الارض كانه يوم الوعيد.
.اخرجت أسوأ مافيها
اصبحت الارض الخضراء بور
غابت الشمس خلف غمام من دخان
وشاب من الخوف الوليد
اشتعل فى القلب ألم
وغامت العيون. لا ترى النور
فقد اصبح عالى الارض سافلها
كأننا يوم النشور
وئدت الصبيه .وراحت تستصرخنا هل من معين؟
تنبش الارض ..وقد غطها مطر السوء
تمطرالسماء حجارة موسومه
ومر العمر من امامها مرور السحاب
وجوه البشر راحت تهتز كاالسراب
استسلمت ...رحت اصرخ..تشبثي بيدى
لا تغمضي عينيك انظري .. لماذا تبتعد يدك؟
لا .. لن تعيقني عنك الصخور هلمي تمسكي بالحياة
أه ..برغم الأمانى
أعلم أن تلك قد تكون اللمسة الاخيرة
ارى هذا في عينيكٍ
نظرت ..وقد طمرت تحت الركام
اتخذت من الصخور متكئا
ولم يبقى منها الا روح حائرة ..وبقايا جسد مهشم
المح طيف ابتسامه ..تغازل وجهها الحزين
وانتفض البدن الفانى وسقط اليد الممدود برجاء
وكان ما كان
اعرف انك لست خائفة
انك روحا تخلصت من قيود البشر
رحلت الى ارض النور
عن قريب ...تتوارى ظلماء الغدر
وتشرق شمس الامل
سأ لجاء الى الواحد القهار
لن العن ..سأبتهل أن يظلو ارواح تائة
فى تيه الابديه فى ظلام اللحود ..وليعلموا
سنقف جميعا بين يدي القدير
نحاسب يوم النشور
ماجى صلاح

الاثنين، 13 يونيو 2016




انذار --ماجى صلاح
----------------

أيها الرابض على تخوم قلبى
اسمعنى,, بعقل يحتوى شطحاتى
وانصت,, بقلب يعيش معى تمردى ويقبل كل قراراتى
او فر فرار عاجل,
اترك ارضى
أرحل عن حدود حياتى
اعشق انا الحريه فى البيدأ ك زهرة برية
فلا تحاول تهجينى اواقتلاع بتلاتى
سأهجر تلك البقاع
ساتوارى منك بين الوهاد
او ارتقى اعالى الجبال
سيثور قلبى ان تسللت اليه
واحذر غضباتى
فدمى,,اصبح قاتم
وعيونى تسكنها سحابات ثقال
وذاك الجسدى المسجى
على اعتاب الخوف
يختنق
وسيكون ذات يوما عليك وبال
ونبضاتى كدوى الرعد بالليل شتوى
صبرا,, لا تغضب
ولا تلعن كلماتى
فقد اقسمت على نفسى بالتبتل
حتى تعود الي
اما جسد معطر بالشهاد مدعا للفخار
او تعلو هامتك راية الانتصار
فكن كما اريد حتى تعرج الى محراب قلبى
واعيش معك اعمق لحظاتى؟
============-
ما جى صلاح

حماء مسنون


------------------------
يازبانية القلم الا ترحمون
قتلتم فينا الامل وذبحتم الصدق
وما اكتفيتم
علقتم على مشانق السنتكم الشرفاء
وبلا حياء,, بالكذب تتشدقون
وقلتم نحن ارباب الحق
نحن على الاوطان حافظون
اصدق هذا ,,اما انكم بعض من حماء مسنون؟
ام انكم عصبة مأجورة؟
استبحتم الاعراض
وسرقتم من قلوبنا البهجه بكلمات عجفاء
وبسكين الكذب تقطعون الارض
ثم تطهونها على نار اطماعكمl
وتلتهمونها فتات فتات
انهار جدار الحياء
واصبحت عورات الاخلاق مكشوفه
وقد رحتم بسيوف السنتكم المسمومه
تعيثون فساد
تترنمون بها ... صبحا ومساء
أما اكتفيتم؟
اعلمو انكم الى رب البرية راحلون
يامن تبحثون عن اضواء ونجوم
إن الطهر منكم بريئ
وانتم منه شيئا لا تملكون
وبالرجس موسومون
ميعادكم سقر ما . ادراكم ما سقر
استمروا لا تتوقفون حتى ياتيكم المنون
فكل شىء له بداية وله نهاية
ايها الهالكون ...
ماجى صلاح

الخميس، 9 يونيو 2016





بقايا أمنية
=======
هاهنا قد اسلمت جسدى لاحضان الطبيعة
احيك من خيوط عشقى أمنية
وقد تدثرت برداء سماوى
تحضنى ارض ارجوانيه
تلتف حول ,,ك حضن ام رئوم
تغلفنى احلام وردية
واحدث نفسى باوهام
سيأتى,, واستيقظ على لثمه دافئه
ولمسه مخملية
وراح الحلم يحملنى الى عوالم منسيه
ورحت أرتقى الحلم درجات درجات
ابدأها ب للقاء فعناق ,,حديث همسة ,,وداع ,, واشتياق
ووصلت الى منتهى
وافقت على هبت رياح عاتيه
تذرو حلمى فى الهواء
فاطارده بقلب طفله شقية
وراحت تطأ اقدام الواقع كل اوهامى
واتكأت برأسى حزينه باكيه مع بقايا امنيه
مضعضعه الاحساس|
يراودنى الف سؤال
عساك يا حلم تعود الى عينى والكرى
واتسلق دروبك وانهل من انهارك
واغوص واغوص
فلا استيقظ ,,الا على لثمه ولمسه وامل جديد
ونسمه ناعمه هنية
ماجى صلاح

يقتلنى الحلم) ماجى صلاح

=========
بعد صلاة الفجر بقليل ,,بدأت رحلتى من الإسكندرية إلى القاهرة وقد كنت فى حالة من الألم و الحزن ,, رحلت بلا ميعاد أو خبر ,,قد بدا الطريق الصحراوى قبيل الشروق فارغا ,,رحت أنهب الطريق بلا تفكير أراقب قرص الشمس وهو ينسلخ من بين براثن الأرض ,,هناك على امتداد البصر,,يصعد برويه محاولا الوصول الى كبد السماء,, فكرت ماذا لو انطلقت بأقصى سرعة وأدركت قرص الشمس قبل أن يرتفع فأغوص هناك فى تلك اللجه المتوهجة فأتطهر من كل الألم والأثام أغتسل بهذ ا الوهج الاحمر من الأحزان ,,انطلقت سريعا ولم أشعر إلا والسيارة تكاد ترتفع عن الارض ,, واستفقت على صوت هاتفى ,,ورحت اهدئ سرعتى ولم أتخيل أنى قد وصلت لتك السرعة ,,وهاهى ذى الشمس قد ارتفعت الى منتصف الطريق واصبح الكون اكثر إشراقا وحرارة ,,وتوقفت جانب الطريق ونظرت لهاتفى إنها زوجتى لا بد أنها استيقظت الآن ولم تعرف أين أنا ولكنى لم أستطع الرد لم أعرف بماذا اجيب ,,قد مر على زواجنا أكثر من عام وطوال تلك الفترة وبعد انتهاء فترة شهر العسل بدأت مشكلتى بل لنقل مأساتى.
كنت استيقظ على صوتها وهى تنادى هذا الاسم الذى أبغضه بصوت مرتفع ليته يحمل بين طياته غضب او ألم ولكنه يحمل الكثير من الشوق واللهفة ولو حاولت تهدئتها او ايقاظها تتشبس بيدى تضمها بشوق وحميميه وهى تردد الاسم ثم تروح فى سبات عميق ,,ولا تتذكر أى شىء وكلما سألتها تقسم أنها لا تتذكر اى شىء ولا تعرف عنه شيئ منذ انفصالهما ,, ولم أعرف يوما السبب أكان بالتراضى او هجرها أم هى هجرته كما تدعى ,, وقد زادت فى الفترة الأخيرة الاحلام حتى أنها أصبحت شبه يومية ,, واستشرنا طبيبا ,, قال إنها ترسبات فى العقل الباطن تعبر عن حالة من الكبت اوالشوق ,,وعن عدم تذكرها ,, قال إن العقل البشرى معقد للغاية لانستطيع أن نفهم دهاليزه بسهولة ,,اما عن سبب عدم انجابنا حتى الان فأخبرتها اننا بصحه جيدا ولا يوجد موانع صحية ولكن لا نعرف السبب ,,ونصحنا ان نذهب لرحلة استجمام ,,وقد كان,, فى اول 3 ايام لم يحدث شىء ولكن فى اخر يومان عادت نفس الحالة لم اعد احتمل وخاصه انى عرفت بالصدفة انه قد عاد من الخارج بعد غياب 4 سنوات منذ شهور فهل عرفت ؟؟ وهل هذا هو سبب ارتفاع وتيرة الاحلام؟؟ لم اعد احتمل يجب أن أعرف الحقيقة وعاد الهاتف للرنين العديد من المرات أجبتها بكلمات بسيطه أنا فى الطريق للقاهرة وانتظرت ان تسأل او تطلب منى العوده ,,ولكن ما سمعته هو صوت الهاتف بعد اغلاقه ,,ه كنت احتاج الى فسحه من الوقت للتفكير ,,فلم اكن شاب صغير حين قررت الزواج كنت فى 35 قد حكت لى انها انفصلت عنه بعد كتب كتاب استمر عامان بضغط من الاهل وكذلك لانه لم يكن بقدر المسئولية ولم احاول الاستفسار ,, ولكن تكرر هذا الحلم الملعون اصبح يرهقنى ,, لذالك لا استطيع ان اعيش مع امرأة تحمل قى عقلها الباطن هذا الشوق لانسان اخر,, وبعد وصولى اعددت كوب من الشاى وجلست على شرفتى افكر هل انبش فى يئر الماضى بعد ان دفن واعيد احيائه ام انفصل عنها بهدوء ام اتقبل الواقع ويبدو انى غفوت فقد استيقظة على يد توضع على كتفى انها زوجتى وقد عادت
ونظرت لى ولم يتكلم اى منا لبعض الوقت ,, سالتها لماذا لحقتى بى فانا لا استطيع أن أتوقف عن التفكير احلامك تقتلنى قالت ساقص عليك سبب انفصالنا الحقيقى وبعدها لك الحق فى لاختيار ,,
ذلك أنه أصيب بحالة مرضية فى فترة الخطوبه وصممت ان يذهب للطبيب وبعد الكشف عليه طلب الدكتور بعض التحليل واكتشفنا انه لن يستطيع الانجاب,, قد تقول إنها حالة تتكرر ولكن عشقه للأطفال وكذلك أنا وحلم أن ننجب العديد من الأطفال على الأقل أربعة ,,أصابته صدمة,, ولكن فى النهاية كنت مستعدة لتقبل الواقع والتعايش معه برضا,, إلا أنه صمم على الانفصال وعرض على أن يتظاهر أمام الناس أنى أنا من انفصلت عنه حفاظا على ماء وجهى أو سيضطر للرحيل مما سيسبب بعض اللغط حولى ,,وبعد ضغط منه افتعلنا مشاكل وتم الانفصال ,, وسافر و لم اتقبل فكرة الارتباط مرة أخرى بعد مرور عامين التقينا وتعلمت منك كيف يكون التفانى الإخلاص والحب والوفاء فقد تحملتنى بلا ضغط ولم تفرض نفسك لذلك راح حبك يتسلل إلى قلبى بلا استئذان حتى أنى لم اعرف كيف أصبحت مدمنة على تليفوناتك وكلماتك أصبح صوتك هو الأهم لى كل صباح وقبل أن أذهب للنوم غدت لحظات لقائنا نسمة ربيع فى حياتى القاحلة ,,انصتلها بصمت ,,نظرت لى بعض الوقت وانتفضت واقفه وبصوت هامس قالت
,, لتعلم انى لم أقص عليك قصتنا لسببين الأول أنك لم تسأل ,,والثانى أنى لم اعد اهتم بالماضى,,لا أريد ردا الآن
وساترك لك بعض الوقت للتفكير أما عن الأحلام فحتى اليوم لا أعرف عنها شيئا فأنا أستيقظ لا أتذكرها نهائيا اما ان تتقبلنى كما انا زوجة محبة مخلصة حتى تنتهى تلك المشكله وحدها ,,او تختار ما يرضيك وسارحل اليوم لزيارت امى وسابقى معها عده ايام وساخبرهم انك مسافر للعمل ولك حرية ألآختيار
ولم اجيب ,,دخلت الى حجرتها وبعد دقائق سمعت الباب يغلق,, وقد رحلت ,,وقفت اشاهدها وهى تسير فى الشارع بكتف منحنى وخطوات وئيدة منكسرة ,,الان فقط قد أتخذت القرار .

ماجى صلاح



(يقتلنى الحلم) الجزء الثانى
===========
حين تنطفىء جذوة تشتعل جذوة أخرى بدل منها وكليهما نار تشتعل فى القلب أو تغرق الحياة فى حاله من الألم هكذا رحت أفكر وأنا أسير بخطوات وئيدة فى الشارع وقد أحسست ان شنطتي التى لا تحوي إلا بعض من ملابسي تزن أطنان وأن عيني قد جفت بها الدمع ,, فبعد ان تركت زوجي واعطيته حرية الاختيار ,,رحت أفكر لماذا لما أحاول أن أستعمل دلال الأنثى لماذ تركته يتخبط وتتلاعب به شياطينه ,, هل لأني أحاول أن أجد مبرر للآنفصال عنه بعد ان فشلنا فى ايجاد سبب حقيقى لتلك الاحلام القاتلة ,,ورحت افكر وانا أتابع خطواتي واكتشفت أني قد مشيت لأكثر من ساعة وقد اقتربت من منزل أمى فجلست هناك على ضفة النيل ,,قبل الصعود ,,حتى استجمع ذاتىى فلا طاقة لى للشرح ,, صعدت اليها وحين فتحت لى ووجدت معى شنطتي أصابها القلق ماذا هناك لاشىء أمى فقط سيسافر زوحي لبضعة أيام للعمل وقد طلبت منه ان ابقى معك ابتسمت قالت اذ فقد حضرت فى الوقت المناسب سأسافر الى الفيوم لقضاء بضعة ايام وقد حبذت الفكرة ,,قالت لملا اتصل بزوجي وأخبره أخبرتها انى سأفعل ولكن للصدق لم افعل ,,وصلنا البلد بعد المغرب ,, وقد أعدا المنزل لاستقبالنا,, وكان يمر من أمامه مجرى مائى صغير وعلى امتداد البصر ترى اللون الاخضر الزاهي أو الأصفر الذهبي لسنابل القمح وقد راحت تتمايل مع الهواء كأنها ترقص بخيلاء وهى حبلى بحبات القمح الرائعة ,,وجلست أشاهد أتذكر الأيام الخوالي,, حيث الصحبة والمرح السهر حتى وقت متأخر أمام الدار,,أتذكره حين ارتبطنا بارك الجميع علاقتنا وكم كنا نسير على ضوء القمر وننظر الى تلك النجوم الساطعه وهل تنير كبد السماء كأنها حبات ماس ونرسم بخيالنا أروع الأشكال وأجمل الأحلام ,,وعندما تمت خطبتنا كان الجميع سعداء ,,واستفقت من ذكرياتي على صوت أمي قد جاء بعض الأهل للسهر معنا,, و بعرض الحديث ورد ذكره ,, فاخبرتنا احدى زوجات عمىي أنه فى القرية يزور والده المريض وأنه يصطحب زوجته وابنه وكانما اصابتني صاعقه اخترقت قلبى ولم اجرؤ على رفع عيني الى المحيطين بى وتظاهرت انى أعبث بهاتفي النقال لابد انى اخطأت السمع كيف وقد اكد الاطباء انه لن ينجب ,,واستأذنت بحجة الارهاق ,,تركتهم وجلست انصت للصمت ,,وصوت صرصار الحقل بازيزه الثابت ,,لم يتغير منذ الازل ايقاع ثابت عمره بعمر الزمان وكانما توقف عقلي ورحت فى ثبات عميق,, لم استيقظ الا على يد امي وهى تهزنى أن بنات خالاتي قد حضرن للافطار معنا ونهضت بكسل فقد كنت اشعر بحاله من التبلد والضياع ,,جلسن يحكينا عن الأحداث فى السنوات التي لم احضر خلالها ,,واقترحت احداهن أن اذهب لزيارة والده,, كيف أستطيع وماذا لو صادفته هناك ولكن مع اصرار امى ونداء الواجب لهم وحب الاستطلاع لى ,,ذهبت معهم والحمد لله لم يكن هناك ولكنى وجدت زوجته وتعرفت عليها سيده رقيقه جميل من احدى البلدان العربية ولكن معها جنسيه أوروبية وقد تزوجا بعد سفره بعام اما ابنهم فهو صغير لم يكمل العام بعد ولكنه يشبهه ,, كانى جسد بلا روح رحت اتابع الحديث وابتسم واشارك وبعد ان تأكدت انى قضيت ما يكفى من وقت استأذنت وقد رحت افكر كيف حدث هذا من خدع من,, الف سؤال يعبث بعقلى ولا اجد لهم جواب,, وعدت الى المنزل مضعضعه النفس وعند المغرب اتانا بعض الزوار وهو معهم لا بد انه يهزل كيف يرينى وجهه,, لا بد انى غبيه لماذ اهتم ,,تضارب وتشتت والم كل هذا يعتمل بداخلى ,, وحين اتيحت لى فرصه طلب منى بصوت هامس ان نلتقى نظرت له واستدرت ,, ولكنه مصمم لم الحظ انه ترك ولعته وسجائره وبعد دقائق سمعت طرقه على الباب واعتذر لآمى لانه نسى اشيائه,, وحاول ان يجر معها حديث حتى تطلب منه البقاء وقد افلح وجلس معنا وطلب منها فنجان قهوة ,, فقد افتقد قهوتها الرائعه يالها من حجه واهيه ,,ولكن امى بطيبة قلبها ونقاء سريرتها صدقته,, والتفت لى بعد ذهابها كيف احوالك؟ نظرت متفكره من هذا اهذا من ظننته حبيبى اهذا من يكنى الى حد ا لادمان اهذا من يتسلل الى احلامى بلا استئذان ,,لابد ان افهم وبلا تفكير وجدت نفسى اسأله كيف استطعت ان تنجب هل كنت تكذب ؟ هل خدعتنى بقصه ملفقه؟ وارتبك فلم يتوقع هذا الهجوم المباغت او تلك الاسئله الصريحة,, قال انه سافر وبعد عام التقيا ,,هى تحمل الجنسيه وكانت وحيده واتفقنا عل الزواج ولكنى اخبرتها بحالتى ووافقت ولكن بشرط ان نذهب قبل الزواج للطبيب حتى تفهم الحاله وهل هناك نسبة من امل وقد كان قال الطبيب ان هناك علاج مجرب لحالتى ونسببة النجاح فيه بسيطه وقد تزوجنا واستمرينا فى العلاج وبعد مرور اكثر من عام اثمر العلاج وكانا طفلى اذا كنت تخدعني احببت وتزوجت وانجبت حتى قبل ان اتزوج انا,, كأن قصتنا صفحه طويتها احظة ان ركبت طائرتك وانا من عشت وهم التضحيه وقد اقنعت نفسى انك تشاركنىيا لمي وحزني,, حتى حين عرفت ان هناك امل لم ترسل لى ,, ولم يجيب وعرفت ساعتها انى عشت وهم قصة رمانسية من الزمن الغابر وانى من غبائي مازلت غارقه فيها الى العنق والاسواء ان عن قريب ساختنق بها ايضا اذا لم استفيق من هذا الحلم الذى كاد ان يقتلنى,, واستأذنت منه وتركته ينتظر قهوته وبعد نصف ساعه انصرف,, وفكرت هل اعود الى القاهره ولكنى تراجعت لن اعود لزوجى رد فعل على غضبى يجب ان يعود هو لى ان يبحث عنى فقد تعلمت الدرس اذا كان يحتاجنى ,, يحبنى فليعود لى وبعد اربعه وعشرين ساعه هاتفنى ,, مساء الخير اين انت لماذا لا اجدك فى منزل؟ اخذ قلبى يخفق بقوه الى حد الالم وابتسمت ماذا الا تسمعين اسمعك ولكنى احب سماع اللهفة فى صوتك,, وصمت اذا اين انت فاخبرته اننا فى البلد ,, واخبرته بمنتهى الامانه انى قد التقيت به وصمت بالتاكيد لم اقص عليه كل الحوار فالرجل الشرقى له عقليه ستجبره على التفكير فى كل الاحتمالات منها انى ساعود اليه بعد ان اكتشفت انه متزوج وله طفل ولكنى كنت اعرف ان الامر ليس كذلك ف اعفيته و اعفيت نفسى من كل تلك الحوارات فاكملت بشجاعه لم اعهدها فى نفسى وكانى تحررت,, اتعرف لما اشعر انى احبه,, فلم يتسارع قلبى حين رأيته كما تسارع حيت استمعت لصوتك,, وسمعت ابتسامه فى رنة صوته رغم محاولاته ان يظهر بصوت جاد ,, المهم متى تعودون؟ سألته متى تريد عودتى؟ سمعت ابتسامته فى تنهيدته,, امس ان استطعتى ,, اذا فاساعود اليوم اتنظرك,, واغلقت هاتفى وقد شعرت انى عدت شابه صغيره فى سن المراهقه تتلهف للقاء حبيبها بعد غيابه وقد استفقت من حلم كاد ان يقتلنى بعد ان تملكنى الوهم الى حد الالم
ماجى صلاح