الأحد، 4 ديسمبر 2016

رجل لكل الازمان
==============
مابين الميلاد والموت نعيش متعلقين باذيال الحياة...تلك قصه لواقعية الحياة بكل مافيها من تناقضات..
ما اروع الاحلام حين تتحول الى واقع ملموس، هكذا تبادر الى ذهنه وهو يستمع الى كلمات التهنئة من الموظفين حوله.. فقد أصبح وكيل الوزارة الجديد، شكرهم وطلب منهم ان يعودوا الى مكاتبهم...
ووقف بنافذتة يراقب وكيل الوزارة السابق وهو يركب سيارته وتذكر كلماته المستفزة (اليوم ارحل وغدا تلحق بي فلا تغتر كثيراً، واعلم أنك وصلت لما انت فيه بدهائك لا بكفاءتك.. وتذكر إنك لست بعملة نادرة في هذا الزمان)
رحل وكلماته ترن في فضاء الحجرة.. ولكنه يعرف قواعد اللعبة فلم يهتم ..
وراحت تتزاحم الذكريات وتتدفق الى عقله بغزارة، وتذكر ذلك اليوم الذي غير مجرى حياته، اذ وصل لعلمه ان هناك بعض الترقيات في الوزارة.. وراح يمني نفسه أن يكون من النخبة المختارة للسفر للعاصمة فهناك يستطيع أن يحقق احلامه التي طالما راودته وراح يسعى جاهدا لتحقيقها، نعم هو بقريته مهاب فهو في المجلس المحلى ولكن في الوزارة سيكون في الصدارة وفي مركز القرار.. راحت تموج في راسه الأماني كالبحر المتلاطم وراح ينسج ألف حلم وألف امنية.. وتذكر يوم أكدوا له الخبر بترقيته وكيف اصابه الوجوم.. أهذا معقول ان تتحقق الاحلام بتلك السرعة...فبعد ان تم ترقية رئيسه من مدير عام الى وكيل وزارة.. اختاره معه كانت تلك الخطوة الاولى..
وتذكر يوم أخبرزوجته.. أطلقت الزغاريد ولكنها راحت تكيل له النصائح وتدعو له قائلة:
..كفاك الله شر المناصب وابعد عنك الطمع وكل عين حاسد...
وابتسم بينه وبين نفسه أي شر.. وراحت شياطين الطمع وشهوة السلطة تلتهم اخر ما تبقى في عقله من ضمير.. واسمال الفضيلة التي كان يتسربل بها امام اهل القرية راحت تتساقط لتكشف عورات نفسه أمام ذاته فلم يهتم.. الان سيبدأ سلم الصعود للقمة اما تلك الكلمات الجوفاء عن الضمير والفضيلة لا تسمن ولا تغني من جوع تنهد وخرج يراقب الحياة الرتيبة للقرية ... ويحدث نفسه:
- لا اعرف ما الجمال في هذا الاخضر الممتد على مرمى البصر. متى اتخلص من تلك الرتابة متى اغوص بحياة المدينة بكل ما فيها من صخب وسمر والاهم الفرص.. واقسم سيقتنص كل فرصة تسنح له...
والتفت وجد زوجته تراقبه سألته بتعجب ما بالك شارد الزهن؟
لم يجيب.. وتركها وسار بخطوات نشيطة مبتعدا.... وقد اتخذ القرار.. هذه الزوجة لا تصلح لحياة المدينة ستبقى هنا بالقرية هي وابنائه...
واستفاق من شروده على رنين الهاتف.. ونظر انها زوجته الجديدة الجميلة الراقية.. والتي تناسب المرحلة الحالية... واجابها.. نعم عندنا حفلة سنذهب سويا أستعدى في الثامنة ... وفكر ... غدا او بعد غدا أخبر زوجتي الاخرى عن الترقية الجديدة.. فانا لا اعرف متى تدور الدائرة سأستمتع بكل لحظة.. وابتسم لمساعده الجديد وهو يكيل له المديح وقد انتفخت اوداجه..
فاليوم كانت البدايه ..للخطوة الجديدة ..تلك الحفلة اقامها له بعض رجال الاعمال بمناسبة ترقيته وصل هو وزوجته الجديدة يختال كالطاوس.. ,,متخذا قراره بأن يصل الى القمه .. فقد كان مبدأه الغاية تبرر الوسيلة...وراح يفكر فى المرحلة التاليه ان يصبح وزير او عضو فى مجلس الشعب ولكن هذا يحتاج الى خطه هادئة وذكية وكذلك يحتاج الى الكثير من المال ..الدخل الحالى اصبح لا يكفى ..وأصبح يقوم باداء خدمات مقابل المال أوالهدايا العينيه ولكن ليس اى هدايا .. وراحت تمور فى رأسه الافكار وتداعبه الاحلام
راح يتلمس الطريق ليتسلل الى عالم المال والاعمال وكانت البدايه يوم كانت له رحله للخارج طلب منه صديق أن يحمل معه هديه الى صديق لانه لن يتم تفتيشه فهو شخصيه مرموقه وعلى ان يعطيه مبلغ كبير من المال وذكر له مبلغ لم يحلم به..
لم يهتم بالسؤال ونفذ الطلب واصبحت كل رحلة مصحوبه بمبلغ ضخم من المال وبعض الهدايا القيمه لزوجته
واستكان بين ذراعى الطمع ولم يحاول التفكير.. عاش اللحظه بكل مافيها
ولا يعرف كيف سقط من حسابه زوجته الاولى وابنائه لم يشركهم فى كل تلك الحياه المترفه ولا هذا الصعود .. كان يرسل لهم المال وكذلك اشترى بعض الاراضى بأسماء ابنائه ليهرب من المسائله وليس حبا فيهم,,
وذات يوم علم انه اصبح مرشح من قبل البعض لدخول انتخابات مجلس الشعب
وكانت فرحة لاتوصف ..وفاز بالانتخابات
واصبح ثعلب فى غابه تسكنها الضوارى.. وعاش حلم الثراء بكل تفاصيله..وذات يوم طلبت زوجته الاولى الطلاق وهددته ان لم ينفذ طلبها ستقوم بالتشهير به وستستعمل كل الوسائل المشروعه والغير مشروعه..كانت طعنه لكبريائه ..نفذ طلبها على مضض فكل ما يشغله تلك الارض المكتوبه لأبنائه وكيف يستردها.. واصبح اكثر شراهه للمال والسلطه..
وراح يقوم بتوصيل المخدرات من الحدود الى العاصمة فى سيارته فهو شخصيه معروفه ..لم يتعرض ولا مرة للتفتيش يكفى ان يعرفو هويته حتى تفتح له كل الابواب ,,
حتى كانت الصدفه القاتله اذ فى نفق العبور كانت هناك الكلاب المدربه على رائحة المخدارت تمكنت من شمه وتم تفتيش السياره وعثرو معه على كميه من المخدرات وتم القبض علىة.. وكان السقوط المريع.. وكما هى العاده هرب الاصدقاء المنتفعين وكذلك الزوجه الصغير فقد اكتفت وبحثت عن صيد جديد .. اما هو فقد عاش حياة السجون ..
اه لو انه استمع الى صوت ضحكات القدر لاصابه الفزع.. وراح يراجع رحلتى الصعود والهبوط ويفكر..
شاقه هى رحلات الصعود.. مدويه سرعة الهبوط تسقط معها كل الاقنعه..
ماجى صلاح
==

أنين

====
في غمرة الالم عندما تتوحد النبضات مع انين الآهات
ويصبح للنبض صوت كالرنين
أمسي على صوته المتصاعد..
أغفو على ايقاع دقات قلبي ...
احتضن الحزن جنين
أغفو ومازال دوى النبض يتسارع
ارجوه.. أن يهدئ ..فيقول كيف؟
فبجوف الليل اوهام .. تتصارع
افكار تدميني.. تحفر في قلبي كالسكين
وقد سكنت بين ضلوعي غصه ...ورحت ازمل ذاتي
فتفر مني ..لتعثر على الآمل الضائع منها
أتخبط ببحار دموعى ... تتساقط
قطرات قطرات... تغرقني... اختنق
ويحترق القلب حنين
واستفيق على نبضة اخرى تتصاعد
تلتف بيد الالم الباردة حول عنقي
تكاد ان تسحب روحي
انتفض.. انتفض
اتقوقع في سرداب يأس مكين
وبلا ميعاد
على امتداد البصر.. انكسر حاجز الزمان
ابصرت شمس تشرق من خلف اجمة الامل
فتضيئ دروب العقل
فنفضت عن ظهري.. خضوع الغافلين
بعد ان استيقظ قلبي من غفوته
وانتفض من كبوته
واقسم
لن اخضع لشياطين اليأس
و ابدا ... لن أستكين
ماجي صلاح

الجمعة، 21 أكتوبر 2016

بداية النهاية
======
انتفض على صوت بكاء أمه الذى كان يعلوه صوت معدته وهى تصرخ . تستجير طلبا للطعام ..تذكر والده حين كان يربط حزام على بطنة لتهدئة الجوع ..نظر فوجد امه تضم أخته الصغيرة ذات العشرة أشهر إلى صدرها بقوة وتطلق شهقات متقطعة ودموعها نهر جار لا يتوقف .
.خشى على أخته أن تتكسر ضلوعها فهى ضعيفة ومريضة وكذلك أمه مريضة حتى أن صدرها قد جف منه الحليب وصوت سعالها يؤلمه كما يؤلمها .. خاطبها...
امى رفقا بها فهى نائمة على ما يبدو..
نظرت له ثم ضمته إلى صدرها,, وبصوت كالآنين قالت . ماتت أختك .. الغريب انه لم يبك ولن يبكى فمنذ ستة أشهر قتل ابوه أمام عينيه حين دخلت بعض العصابات المسلحة قريته وبلاسبب فقط اتهموهم أنهم موالون للحكومة وأداختاروا بعض رجال القرية وأعدموهم حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه أن ينضم للحكومة وتعرضت بعض النساء للاختطاف .. واختفى الجميع كما ظهروا فجأة.. وإن ماتت أخته فقد رحمها الله من الجوع ومصير اسوأ من الموت
الحمد لله فقد أنقذت من تلك الدنيا وما فيها ..جلس بجانب أمه يواسيها
أمى لا تبكيها فقد رحلت لخالقها أبكينا نحن فلا طعام ولا مأوى إلا بيت متهالك قد ينهار فى أى لحظة
هاهو قد أتم العاشرة وقد أصبح مسؤولاً عن اسرة ومات نصفها لم يبق إلا هو و أمه ..
كيف سيداويها أو يطعمها.. تذكر كلمات أبيه أنه رجل ..إذن سيتصرف كرجل
لقد سمع ان الانضمام لتلك العصابات مفيد وفكر .. ولكنى طفل .. لا لست بطفل سأحاول من أجل أمي
وحين أخبر أمه بكت وناحت ولكنها لم تجد سبيل اخر فعجزها وقلة حيلتها قيدوها
وقد كانت اماكنهم معروفة للجميع
ذهب لهم مستسلما للواقع المر...وفى أول يوم جلس يستمع الى كبيرهم
الحكومات تصرف على السلاح لا على الأفراد
تنسى الشعب المريض الجائع ...كل مايهمها أن تدافع عن سلطة وهمية وأراض تحتلها عصابات غبية تحركها حكومات خارجية مستفيدة من الانشقاق كل ما يهمهم هى مصالحهم الخاصة ..
وما نحن إلا سماد الأرض يطأوننا باحذيتهم بلا رحمة
وهكذا كانت بدايتى
لا تسخروا منى ومن طفولتى .. فقد رضعت من صدر أمى الذل والجوع تعملت من موت أبى القهر والضياع ,, لماذ أهتم
من يحكم المهم أن أجد ما يشبع جوعى ويداوى امى
سحقا للحكومات ومرحبا بالموت فى زمن نسير فيه أمواتا على أقدامنا تحركنا أيادى الظلم والطمع
سحقا لبشر يتجملون وقد أهملوا الطفوله حتى حولونا نحن الأطفال إلى قنابل موقوتة ستدمر يوما ما الجميع
وغدا لناظره قريب...

الصورماجى صلاح

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

كابوس

==========

استيقظت وقد بللها العرق وذالك الكابوس القاسي يسحقها .. لماذا هناك كوابيس تطاردنا طوال الحياة ..وقد تصبح زائرا لا ينقطع حتى اننا نفتقدها برغم الالم كثيرا ما نسأل متى تنتهى هذه الكوابيس؟ فقلبى لم يعد يحتمل هذا السيل الجارف من الالم واستفاقت من شرودها على صوت رنين الهاتف وقد صاحبه صوت الأذان ..نظرت ووجدت انه اخيها ابراهيم..انقطع الرنين ثم عاد مرة اخرى .. وردت بصوت مرهق نعم ابرهيم ماذا هناك ؟ فلم تشرق الشمس بعد هل اصاب احدكم مكروه؟ صباح الخير .فاطمه ..لا ولكن توفى اخانا علي.. ولم تجيب .. استفهم : فاطمه اتسمعينني ؟ أجابت بصوت واهن نعم سمعتك .. ماذا تريد ؟ اجابها بتردد ..اريد منك الحضور لتوديعه فقد كان طلبه الاخير وهو على فراش الموت ان يراك ولكنكِ رفضتِ برغم مرضه واليوم اطلب منكِ ان تسامحيه قبل أن نوسده الثرى لا أستطيع الحضور .. فاطمة وهذا رجاء خاص منى لكِ وبعد صمت طويل أجابت بتردد ..حسنا ..ساتواجد في العاشرة اغلقت الهاتف وجلست متقوقعة على فراشها واكتشفت أن جسدها ينتفض كالطير الذبيح.. وراحت تعصف بها ألآفكار لا لن أذهب لا استطيع أن انظر الى هذا الوجه بعد كل تلك السنوات ... اكثر من ثلاثين عام لم اراه الا فى الكوابيس ... ولكن اكراما لابراهيم يجب أن أذهب وقبل الميعاد بنصف ساعة أصبحت جاهزة ..ركبت سيارتها وصلت بعد العاشرة وجدت اخيها ينتظرها امام البيت وصعد وقد عم الصمت بينهم ودخل مع اخيها الى الحجرة بمفردهما ورفع الغطاء عن وجهه وقفت تنظر بقلب مكلوم ولم تتخيل ان هذا سيكون شكله وقد عبث به الزمان واصبح اقرب الى الهيكل العظمى.. وتنهدت بصوت مسموع وعادت تنظر الى وجهه .. وتمتمت بصوت هامس لقد سامحتك علي أرجو ان يغفر الله لك..التفتت الى اخيها أبراهيم ..اشكرك لأنك صممت على حضوري اليوم قد تخلصت من شبح الماضي بعد أن ظل يطاردني كل تلك السنوات.. وخرجت من الحجرة الى باب الشقة لحقت بها زوجة أبراهيم تسألها البقاء ولكنها اعتذرت .. وركبت سيارتها ولم تستطع العوده لوحدتها فى المنزل جلست بكافتريا على النيل وكان شهر يناير ببرودته ورائحة مطر الآمس تعطر الجو وتبعث على الامل..طلبت فنجان من القهوه وراحت تراقب قوارب الصيد وهي تهتز فى ايقاع ثابت على صفحة النيل اه لو ان حياتي كانت بتلك الرتابة والسكون ولكن ليس كل مايتمناه ألمرء يدركه... وراحت تسترجع حياتها فقد كانت حتى سن الثامنه طفلة سعيدة تلهو تلعب .. وكان لها اخا فى السادسه والعشرين وأخا فى العشرين وقد انجبتها امها بعد ان تخطت الاربعين بثلاثة اعوام وكانت تعتبر غلطة أمها ونعمة لابيها طفلته المدللة . تتذكر رائحة عطره واستنشقت الهواء بعمق فتسلل الى داخلها ناعم كتلك النسمة التي تحيط بها ..ذكرها بقبلة أبيها على خدها كل صباح....حتى كانت تلك الساعه المشؤومه التي حولت حياتهم الى جحيم... يوم اتصلوا بوالدها فى العمل أخبروه أن ابنتة في حالة خطيرة وتم نقلها الى المستشفى واخبره الطبيب انها تعرضت لاعتداء جسدي و تعرضت لكسور بأجزاء متفرقة من جسدها الصغير وستاخذ وقت طويل حتى تتعافى.. وهناك امر اخر ..والتفت ابوها الى الطبيب ماذا هناك؟ همس الطبيب فى اذنه بكلمات واستمعت له وهو يسأله هل تريد الابلاغ؟ و اكفهر وجه أبيها وكانما اصبح بلون الطمى الذي تلهو به فى الحقول وجلس على الكرسى المجاور للسرير وراح يستعذ بالله .. وسأله الطبيب كيف يحدث هذا؟ اليس لك زوجه فى البيت؟ الم تلاحظ أي شيء؟ لابد من ابلاغ الشرطه .. وسمعت صوت ابيها منخفض وكانه ياتي من واد سحيق لى رجاء ..فلتبلغ عن حاث الضرب اما الثانية فلا فكفاني ما انا فيه رجاء ولكني اعدك ان يسجن ويعاقب على اذيتها وادمانه وان ابعدها عنه نهائيا ..ارجوك فانت تعرف كيف يفكر الناس واين نعيش خرج الطبيب بعد ان وعده والتفت ابي يسألني لماذا لم تخبريني؟ لم اجيب ماذ اقول هل اخبره ان امي حذرتني من ان اخبر احدا... قائلة ... اذا عرف ابوك قد يقتل اخاك..حاولت ان تبعدني عنه ولكنه كان يدخل غرفتي فى الليل بعد ان ينام الجميع...كان ياتى متاخرا وهو يتمايل من المخدرات غير واع لاى شيء.. وفضلت الصمت حتى البكاء لم استطيعه اسف صغيرتى لم افهم يوم كنت تاتين لى باكية وتصممين على النوم بجانبى طوال الليل..وراح يبكي ودخلت امي جلست جانبها باكية وانفجر الاب لماذ تبكين الم تعرفي ما يحدث فى بيتك وتحت ضغط الاب اعترفت الام ان ابنها المدمن حاول ان ياخذ منها بعض النقود ودفعها بعنف ولكن فاطمة دافعت عنها فما كان منه الا ان دفعها بقوه فسقطت وحين راحت تصرخ بلا تفكير دفعها من باب الشقه فسقطت على السلالم وراحت تقسم على زوجها الا يبلغ الشرطة عنه انه مريض مدمن نظر لها الاب بأسى اتظنينني اتحدث عن حادث الضرب انت تعرفين عن ماذا اتحدث ... لم تجيب وقد نظرت للارض وراحت تجادله مبررة افعال ابنها علي ..انه مدمن والادمان يذهب بعقله ولكن حين يستفيق يصبح انسانا جيدا ... صبرا فقط يحتاج الى علاج .. نظر باسى وانتفض بغضب لقد اكتفيت ... المال والتطاول ... وقد تحملته اما ما يحدث مع فاطمة فلا والف لا فقد حاولت معه بكل الطرق.. والتفت الي... لماذ لم تخبريني لماذ اكتفيت بالبكاء... وحين ابلغ الطبيب عن حادث الضرب وشهد ابوها ... ثارت امها... انه ابنها الكبير سندها... اى سند هذا التى تتكلم عنه تلك ..انه عار استهلكهم ماديا والان يمارس العنف على امه وتسامحه فما ذنب تلك الصغيرة.. وتم القبض عليه وكانت قضية وحكم عليه بسنوات من السجن لاعتدائه على اخته بالضرب ولآدمانه.... ولانهم كانوا فى الريف فقد اصبحوا مضغة فى الافواه مابين شامت وناقم على الاب كانه اجرم لانه ابلغ على ابنه لماذ لا يفهمون .. فهو ينقذ ابنته وزوجته وغيرهم من الناس ..فلماذا هذا النظرة القاصرة.. وصمم الاب ان يترك البلد ويذهب للمدينة .. و صممت امي على الطلاق ورفضت الرحيل.. والغريب ان امي لم تحاول رؤيتي ..برغم ان هذا الحادث اثر فى اكثر من الجميع فقد تحطمت فقد تحطمت نفسيتى واكتئبت روحى.. والاهم خضعت للعلاج اكثر من عام من عمليات ومسامير ومتبعات ..وسافر ابراهيم للعمل بالخارج فقد كانا حزين من أمى وتصرفاتها وحبها الغير مشروط لهذا الاخ العاق وبعد ان توفى ابى وكنت قد انهيت دراستى الثانوىة.. صمم ابراهيم ان اسافر لاستكمال تعليمى معه ونحن فى الخارج ارسلت امى لاخى لتعلمه بان على خرج من السجن وتطلبه بعض المال ليساعده على بداء عمل جديد وقد كان ولم تسأل عنى ايضا فقد كانت مقتنعه انى السبب فى تفكيك شمل الاسرة مع اعتقاد راسخ انى من اخبرت ابى عما حدث فكرت ان اخبرها انى لم اخبر ابى او الطبيب عن افعاله فقد اكتشفها الطبيب بنفسه وتوفيت امى قبل ان نعود للقاهرة.. ولم استطيع سؤالها لماذا لما تحاول حتى ان تسألنى... نجحت فى حياتى والحمد لله واصبحت اعمل بمركز جيد واكسب الكثير ولى شقه رائعه ولكنى وحيدة فلم استطيع الزواج بعد ان اصبحت اخشى اى علاقه مع الطرف الاخر اصبحت مستهلكه نفسيا واليوم قد اكتشفت انى عكس كل الناس لم يكن كابوسى حلم استيقظ منه فى الصباح بل كان حلم اعيشه منذ سنوات واليوم تخلصت من هذا الكابوس اليوم استيقظت ...واتمنى ان اشفى من ندوب النفس كما شفيت من ندوب البدن وخرجت اسير على ضفاف النيل واستنشق الهواء المحمل بالامل.........

الثلاثاء، 16 أغسطس 2016

  • الطريق الى الجحيم
    ===========
    تلك الخطايا السبع مهلكات
    وهي على درب الحياة
    كالنجوم ساطعات
    نتبعها كما تتبع النور الفراشات
    وننسى أو نتناسى.. اننا محاسبون
    وانها من المحرمات
    اولهم الغضب تصيبنا في مقتل
    فتزل اقدامنا عن الصراط
    وغرور نعيشه فنغوص في بحار الوهم
    ونطيع كل هماز لئيم
    ونتمنطق برداء الكذب
    ونحسد البشر...
    وندعى بكل كبر ان تلك هنات
    والحسد يصيب الجسد
    أهذا فعل عاقل ام هو صادر من قلب ذميم
    فخطايانا هي في العنق قيد أليم
    تضللنا فنضل عن طريق النعيم
    ونقول صبرا ..وقت التوبة أت
    وتلك اللعنة الابدية
    تطارد كل موسوم بالجشع
    منوط به ان يفر فرار عاجلا
    لو كان بصيرا او يملك عقلا سليم
    ولكنها طباع البشر..
    هيهات ان يتراجع هيهات
    وما امتلاء شر من وعاء البطون
    وشراهة تورث الجنون
    فقد فاض نهر الخطايا
    فمتى نتخطى تلك الموبقات؟
    تذكر
    يجلس ملائكة شداد
    هناك ذات الشمال وذات اليمين
    واعلم عن قريب سيحين ميعاد الوعيد
    ويوم تزلزل الارض
    وتقول النار هل من مزيد
    فاجمع نفسك وعد من ارض الشتات
    فتلك الآثام ثقب اسود
    تمتص بداخله البهجة
    تقتل على مر الايام الفرحة
    ولا يبقى منا الا نفوسا معذبه
    تعيش شراهة الخطايا
    وتنطفئ في داخلها الاحلام
    ما أقسى هذا الطريق
    يستقطبنا فنغرق في عالم من الرغبات
    ماجي صلاح

    الأحد، 17 يوليو 2016



    أنا من أكون ؟؟؟..ماجى صلاح

    =======



    عذرا عالما تسئلون
    أنا ضوضاء كاذية
    صدى صوت أجوف

    انا من كممونى وسلبوني عزتى
    رجاء لا تسألون
    أنا التائه فى بصحراء  القهر
    انا من ارضى يدنسون
    اخشى عليكم ان عرفتم مصيبتي تصدمون
    يا أنت.. كفاك نواح وأسمعني
    نقول سلبت حقوقنا ويتمت اطفالنا
    اتستهزئون بانفسكم ام علىها تكذبون
    يامن أصبحتم أحياء أموات فى زمن المجون
    شمسكم لم تعد تشرق
    لانكم بالبكاء والنواح تستمتعون
    هلمو معى نراقب ما يكون
    الزوجة ثكلة
    والام باكية.. والاطفال يتضورون
    ونحن نجلس نصك الخدود مكممون
      عن الكلام عاجزون
    حتى الصمت اصبح يصيبنا فى مقتل
    لاننا خانعون
    فقد نسينا الدين اعرفتم من تلومون؟
    انفسكم أفلا تسألون
    اياكم ان تسقطوا عجزكم
    على حاكم او قاضى
    بل داخل انفسكم ابحثوا
    داخل عقولكم التى كبلتموها بافكار عقيمه
    ورحتم من الغير حريتكم تستجدون
    فلا سلام عليكم يامن بالبكاء تستمتعون
    فانتم.. أنتم وما أصباكم تستحقون
    ماجى صلاح

    الجمعة، 15 يوليو 2016


    دائرة الحياة -- ماجى صلاح

    ======================
    ولدنا احرار من كل القيود نضحك نبكى نصرخ نتدلل ناكل الطعام او نرفضه حياة ما اروعها.. ولكننا فى النهاية نسكن فى مجتمع يعشق القيود ويلعنها فى نفس الوقت.. فكر فى كل هذا وهو ينظر حوله بعصبية المحطة مزدحمة .. استند على الحائط بترهل ..الحركة حوله كمحيط صاخب الامواج ..فى كل مره يأتي المترو يكون اكثر ازدحام ..وقد تأخر ابنه كعادته أنتابتة رغبة في الفرار..لكن الى اين ؟ الضجيج يسبب له الجنون. نظر الى ساعتة للمرة العشرين في خمس دقائق.. اليوم ميعادهم لمقابلة صديق قديم يعمل في مركز مرموق بالحكومة ليساعد ابنه في الحصول على عمل بعد أن انهى تعليمه والجيش وله عامين يعمل بأعمال متنوعه..بمبالغ زهيدة. تنهد بملل..ما هذا الزحام لو أن الأرض اهتزت وابتلعت نصف هذا الجمع.. او لو تحولت الأشخاص الى أشجار ستكون أكثر فائدة.. حتى يستطيع أن يتنفس فهو يشعر بالأختناق كأنما الاوكسجين يقل ويختفى من الهواء.. وتلفت حوله الا يعرف ابنه انه أستئذن من عمله بشق الانفس..مديره رجل روتينى بيروقراطى الى اقصى درجة.. استفاق على صوت ابنه ..اسف أبى الطرق مزدحمة..نظر له بغضب ولم يتكلم وقفا ينتظرا المترو ..جاء مزدحم.. ركب تعتمل بداخله مشاعر متضاربة رائحة الاشخاص اجساد وانفاس فاجة ..تنهد فى صمت حتى القلق والضيق والملل له رائحه.. وصدى صوت انفاس الناس المتلاحقه يصك اذنة بعنف.. وصلوا متأخرين واستقبلهم صديقه وتحدث معهم ووعد ان يوفر له عمل فى القريب بنفس مصلحة ابوه الحكوميه ان شاء لله ,, وخرج الابن يتكلم ويحلم والاب يفكر مسكين ستكون مثلى تدخل الحياة كلك امل تخرج منها خالي الوفاض الا من بعض احلام وذكريات وامال محطمه ..ابى ما بالك الست سعيد؟
    بالعكس ولكنى كنت اتمنى ان تعمل اعمال حره وتنجح فيها فلها مستقبل.. ربما ابى ولكن الوضع الراهن لا يساعد على هذا وكذلك كلى أمل أن أوفر بعض المال لأبدء مشروع صغير بجانب الوظيفة .. ابتسم سرا هاهو ذا يعيش الحياة مكررة مغلف بالوهم وبداية لأحلام محطمة وصلوا للبيت وكانت تنتظره زوجته واندفع ابنه يحكى ونظر لها وقد ارتسم على وجهها بسمة امل وفكر ياترى ماهي افكارها هل كانا لها امال محطمه؟ هل كانت تحلم بزوج يحقق لها الكثير ..يالا تلك البسمة هل تشعر بالسعادة؟ لا يعرف فكل حديثهم عن البيت المصاريف الغلاء حتى حين يتذمر كانت تهدء من روعه وقد كانت بارعة في التوفير والجمعيات التى يعيش عليها اغلب البيوت..ولكنها نجحت فى فرش المنزل وتوفير مستلزمات ابنهم الوحيد ..وشعر بألم في جميع انحاء جسمه ..وفكر بخمول الم الحياة يفوق بهجتها .. سألتة زوجتة الن تشاهد الاخبار؟..قال لقد ملت نفسى كل تلك الاخبار الكئيبة والضمائر المريضة والنفوس المعتلة ...نظرت له باستغراب ما هذا الكلام الغريب,,, تركهم ليدخل حجرته ليرتاح ..سألتة زوجتة مابلك هل انت مريض؟ هز رأسه كانه لا يستطيع الكلام وحين تاخر على موعد صلاة العشاء دخلت زوجتة توقظه.. اكتشفت أنه اسلم روحة وقد ارتسم على وجهه تعبير ما بين ابتسامة ساخرة ودمعه متجمده فى ركن عينة كانها تأبى السقوط.
    ماجى صلاح

    حديث الكبرياء-- ماجى صلاح

    أيها المسكون بالألم ...
    الغافي على جرف الزمان الهاوي ...
    أيها النبوءة المذكور في سفر قلبي ...
    المنقوشة على جبيني ...
    يامن اصطفيتك دون العباد ...
    أخبرني، أتذكر يوم خرجت تقسم على البعاد ...
    وبح صوتي اناديك، ارجوك، أقول حنانيك ...
    فقد أرهقني السهاد ...
    وقد تعلق قلبك بأذيال الماضي ...
    غارقا في بئر الأحزان ...
    راضيا بالانكسار ...
    وتقول عذرا سيدتي ...
    فأنا من العشق انصهرت...
    أي عشق هذا الذي به كفرت !؟
    لم.. أيوما بك غدرت !؟
    خبرني أتستمتع بالإبحار ضد التيار ...
    لم تقلب الموازين ...
    وتقول على الليل نهار ...
    تقول على عشقي لك انبهار ...
    كفاك يامن زلزلني ..
    أرهقتني ...
    أبكيتني ...
    سحقت روحي.. أشقيتني..
    رحت أفكر ...
    اذاك قدري.. أم ذاك عقابي ...
    لو انى اطعت هذا الخافق في صدري ...
    وارتضيت البعاد ...
    بعد ان تعاليت على الوداد ...
    حين أرسلت أسألك الإياب ...
    فتشبثت بالعناد ...
    قد عيل صبري... فأسمعني.. .
    أقولها على رؤوس الأشهاد ...
    واقسم، وحق كبريائي المجروح ...
    سأغلق دونك أبواب الفؤاد

    الاثنين، 27 يونيو 2016

    الم وفرح ماجى صلاح

    ألم وفرح -- ماجى صلاح
    ---------------

      الدنيا لحظات من فرح وسنوات من شقاء. نختزن لحظات الفرح  لنتحمل سنوات الألم .. فكرت فى هذا وهى تجلس وحيدة فى سريرها ولم تكن تشعر برغبة في النهوض .وراحت تفكر اليوم أتممت ستين  سنة .. من ينظر إلى وجهى يظنني  بالعقد الثامن  وقد رسمت التجاعيد على وجهي خريطة للزمان تقص ألف قصة وألف مأساة  ..ولكني سأظل شجرة قوية  أظلل على  أبنائى وأحفادي.. ما أسرع الحياة لي ثلاثون عام وأنا أعمل فى تلك المدرسة  الخاصة مربية  للأطفال ومرور مرور السحاب.. وغفت مرة أخرى.استفاقت على طرقات متلاحقة, ونظرت حولها .. وقد أصبحت الشمس في كبد السماء
    قامت بتكاسل وقد غلفها الأرهاق بردائة ..جدتي استيقظي.
    وفتحت الباب .. وجدت حفيدتها
    وابتسمت.مابالك جدتي هل أنت مريضة .
    لا صغيرتى فقط مرهقة
    قالت الصغيرة ..أحضرت  فطورك
    قبلتها وأعطتها قطعتين من الحلوى لها ولأخيها ..وجلست تنظرلإفطارها .. بيض وجبن وشاي وعيش  وعسل  وابتسمت ..تتذكر تلك الأيام الخوالى ..فقدكانت هي الإبنة الكبرى  لآسرة مكونه من 8 أفراد ظروفهم صعبة  فلم يكونوا  يملكون قوت يومهم  فوالدها كان يعمل باليومية وكثيرا مايعود  بلا مال و تقوم أمها  بعمل عصيدة من دقيق وسكر وماء ويأكلونها حتى تسد جوعهم ..وكانت تتسأل لماذا هذا الفقر ..وهي ترى أخواتها الصغار يبكون تذكرت كلمات أمها خلقنا لنكون ميزان في البيوت.. فتعلمى الصبر والرضا.. وتذكرت يوم حضرى ليخطبها وقد كانت  فى السابعة عشر وهو في الخامسة والستين..وكان له أبناء متزوجون ..وتوفيت زوجته منذ عام وحضر للبلده ليحصل على زوجة ببضع جنيهات  ذلك لترعاه في أخر أيامه ,وقد وعد أن يتكفل بكل مصاريف العروس من جهاز إلى ملابس وقبلت ليس لأنها تبحث عن عريس ولكن لتخفف الحمل عن والدها
    ..وقد  أنجبت  ثلاثة أبناء.. وقد تعرضت للكثير من السخريه اللآذعه  من أبنائه كانوا يسألون كيف ينجب هذا العجوز ولم تلتفت لكل هذا  .. وكانت تعمل معه فى محل العجلاتى  الذى يملكه.. وكانت أموره مستقرة ومكسبه جيد حتى أنه قام ببناء منزل للعائلة وأسكن أبنائه معه ..ولكن هذا لم  يستمر طويلآ.. يوم بعد يوم أصبح أضعف وأصابته أمراض الشيخوخة ..وتوفي وقد ناهز السابعة والسبعين وتركها وحيدة.. الآسواء أن أبناء زوجها ألقوا بها هى وأبنائها فى الشارع إتهموها بالسوء في شرفها وخاصه أن يوم أن أنجبت أخر أبنائها كان قد ناهز السبعين بعام ..وقد باعوا المنزل  وأعطوها قدر ضئيل من المال لا يكفيها وهي أم لثلاثة  أبناء.. حين حاولت أن تشتكي آكتشفت أن زوجها أاتمن أبنه الكبير على البيت حتى يقوم على رعاية أخواته ( وضاعت الأمانة  ).... وتمكنت من توفير سكن في بدروم .. وأضناها البحث  عن عمل  ولم تستسلم ..و أقسمت ألا تترك أبنائها يتضورون جوعاً ..أكبرهم في العاشرة وأصغرهم فى السادسة   وراحت تعمل خادمة بالمنازل ..  وتجمع ما تستطيع وصممت أن يكملوا  تعليمهم.
    وكأنما قرر القدر أن يهادن..رزقها  الله بعمل في مدرسة خاصة.
    وكانت نقلة إلى الأمام في خلال عامين أنتقلت من البدروم إلى شقة.
    كان أكبر أبنائها قد بلغ الخامسة عشر وقرر القدر أن يعاندها مرة اخرى..حادا كبيرها عن الصراط  ..ترك مدرستة ورفض أن يتعلم حرفة , أدخلته التجنيد.. وبارك الله لها في الثاني أكمل تعليمه وقد وفقها الله لإيجاد عمل جيد ..ولم يدخل الجيش فقد كان ضعيف البصر..أما الثالث قامت هى وأخواته برعايته حتى انهى تعليمه..  وقررت أن تزوج إبنها الكبير معها في شقتها التي حصلت عليها بشق الأنفس ولسؤ الحظ كانت زوجتة نقمة لا نعمة ..راحت تسىء معاملتها  حتى تترك لهم الشقة..  برغم أنها في عملها هذا كانت تحصل على الكثير وكانت تنفقه عليهم .
    في النهاية عرض أبنها الأوسط أن تسكن معه فقد رزقه الله بزوجة صالحة ووفر شقة ولكنها قررت ألا تعيد الكرة  فطلبت أن يؤجر لها حجرة  واحدة   فأجر لها فى نفس بيته شقه صغيرة مكونه من حجرة  وصاله
    وكانت تعتبرها قصرا فقد فرشها لها المدرسات بمدرستها.. وساعدها صاحب المدرسة في دفع المقدم ..واتفقوا في مدرستها على عمل جمعية واشتروا لها الشقة بأسمها .. وكأنما الأيام أرادت أن تكرمها فى أخر أيامها.. وهاهى سعيدة  راضية  واصبحت علاقتها بأبنها الكبير أفضل.. أما الصغير فقد سافر للخارج ولم تسمع عنه خبر منذ شهور ولكنها تعلم أن الله لن يخذلها في  آخر أيامها فثقتها بالله كبيرة

    الخميس، 23 يونيو 2016


    مطر السوء- ماجى صلاح
    -----------------

    اهتزت الارض كانه يوم الوعيد.
    .اخرجت أسوأ مافيها
    اصبحت الارض الخضراء بور
    غابت الشمس خلف غمام من دخان
    وشاب من الخوف الوليد
    اشتعل فى القلب ألم
    وغامت العيون. لا ترى النور
    فقد اصبح عالى الارض سافلها
    كأننا يوم النشور
    وئدت الصبيه .وراحت تستصرخنا هل من معين؟
    تنبش الارض ..وقد غطها مطر السوء
    تمطرالسماء حجارة موسومه
    ومر العمر من امامها مرور السحاب
    وجوه البشر راحت تهتز كاالسراب
    استسلمت ...رحت اصرخ..تشبثي بيدى
    لا تغمضي عينيك انظري .. لماذا تبتعد يدك؟
    لا .. لن تعيقني عنك الصخور هلمي تمسكي بالحياة
    أه ..برغم الأمانى
    أعلم أن تلك قد تكون اللمسة الاخيرة
    ارى هذا في عينيكٍ
    نظرت ..وقد طمرت تحت الركام
    اتخذت من الصخور متكئا
    ولم يبقى منها الا روح حائرة ..وبقايا جسد مهشم
    المح طيف ابتسامه ..تغازل وجهها الحزين
    وانتفض البدن الفانى وسقط اليد الممدود برجاء
    وكان ما كان
    اعرف انك لست خائفة
    انك روحا تخلصت من قيود البشر
    رحلت الى ارض النور
    عن قريب ...تتوارى ظلماء الغدر
    وتشرق شمس الامل
    سأ لجاء الى الواحد القهار
    لن العن ..سأبتهل أن يظلو ارواح تائة
    فى تيه الابديه فى ظلام اللحود ..وليعلموا
    سنقف جميعا بين يدي القدير
    نحاسب يوم النشور
    ماجى صلاح

    الاثنين، 13 يونيو 2016




    انذار --ماجى صلاح
    ----------------

    أيها الرابض على تخوم قلبى
    اسمعنى,, بعقل يحتوى شطحاتى
    وانصت,, بقلب يعيش معى تمردى ويقبل كل قراراتى
    او فر فرار عاجل,
    اترك ارضى
    أرحل عن حدود حياتى
    اعشق انا الحريه فى البيدأ ك زهرة برية
    فلا تحاول تهجينى اواقتلاع بتلاتى
    سأهجر تلك البقاع
    ساتوارى منك بين الوهاد
    او ارتقى اعالى الجبال
    سيثور قلبى ان تسللت اليه
    واحذر غضباتى
    فدمى,,اصبح قاتم
    وعيونى تسكنها سحابات ثقال
    وذاك الجسدى المسجى
    على اعتاب الخوف
    يختنق
    وسيكون ذات يوما عليك وبال
    ونبضاتى كدوى الرعد بالليل شتوى
    صبرا,, لا تغضب
    ولا تلعن كلماتى
    فقد اقسمت على نفسى بالتبتل
    حتى تعود الي
    اما جسد معطر بالشهاد مدعا للفخار
    او تعلو هامتك راية الانتصار
    فكن كما اريد حتى تعرج الى محراب قلبى
    واعيش معك اعمق لحظاتى؟
    ============-
    ما جى صلاح

    حماء مسنون


    ------------------------
    يازبانية القلم الا ترحمون
    قتلتم فينا الامل وذبحتم الصدق
    وما اكتفيتم
    علقتم على مشانق السنتكم الشرفاء
    وبلا حياء,, بالكذب تتشدقون
    وقلتم نحن ارباب الحق
    نحن على الاوطان حافظون
    اصدق هذا ,,اما انكم بعض من حماء مسنون؟
    ام انكم عصبة مأجورة؟
    استبحتم الاعراض
    وسرقتم من قلوبنا البهجه بكلمات عجفاء
    وبسكين الكذب تقطعون الارض
    ثم تطهونها على نار اطماعكمl
    وتلتهمونها فتات فتات
    انهار جدار الحياء
    واصبحت عورات الاخلاق مكشوفه
    وقد رحتم بسيوف السنتكم المسمومه
    تعيثون فساد
    تترنمون بها ... صبحا ومساء
    أما اكتفيتم؟
    اعلمو انكم الى رب البرية راحلون
    يامن تبحثون عن اضواء ونجوم
    إن الطهر منكم بريئ
    وانتم منه شيئا لا تملكون
    وبالرجس موسومون
    ميعادكم سقر ما . ادراكم ما سقر
    استمروا لا تتوقفون حتى ياتيكم المنون
    فكل شىء له بداية وله نهاية
    ايها الهالكون ...
    ماجى صلاح

    الخميس، 9 يونيو 2016





    بقايا أمنية
    =======
    هاهنا قد اسلمت جسدى لاحضان الطبيعة
    احيك من خيوط عشقى أمنية
    وقد تدثرت برداء سماوى
    تحضنى ارض ارجوانيه
    تلتف حول ,,ك حضن ام رئوم
    تغلفنى احلام وردية
    واحدث نفسى باوهام
    سيأتى,, واستيقظ على لثمه دافئه
    ولمسه مخملية
    وراح الحلم يحملنى الى عوالم منسيه
    ورحت أرتقى الحلم درجات درجات
    ابدأها ب للقاء فعناق ,,حديث همسة ,,وداع ,, واشتياق
    ووصلت الى منتهى
    وافقت على هبت رياح عاتيه
    تذرو حلمى فى الهواء
    فاطارده بقلب طفله شقية
    وراحت تطأ اقدام الواقع كل اوهامى
    واتكأت برأسى حزينه باكيه مع بقايا امنيه
    مضعضعه الاحساس|
    يراودنى الف سؤال
    عساك يا حلم تعود الى عينى والكرى
    واتسلق دروبك وانهل من انهارك
    واغوص واغوص
    فلا استيقظ ,,الا على لثمه ولمسه وامل جديد
    ونسمه ناعمه هنية
    ماجى صلاح

    يقتلنى الحلم) ماجى صلاح

    =========
    بعد صلاة الفجر بقليل ,,بدأت رحلتى من الإسكندرية إلى القاهرة وقد كنت فى حالة من الألم و الحزن ,, رحلت بلا ميعاد أو خبر ,,قد بدا الطريق الصحراوى قبيل الشروق فارغا ,,رحت أنهب الطريق بلا تفكير أراقب قرص الشمس وهو ينسلخ من بين براثن الأرض ,,هناك على امتداد البصر,,يصعد برويه محاولا الوصول الى كبد السماء,, فكرت ماذا لو انطلقت بأقصى سرعة وأدركت قرص الشمس قبل أن يرتفع فأغوص هناك فى تلك اللجه المتوهجة فأتطهر من كل الألم والأثام أغتسل بهذ ا الوهج الاحمر من الأحزان ,,انطلقت سريعا ولم أشعر إلا والسيارة تكاد ترتفع عن الارض ,, واستفقت على صوت هاتفى ,,ورحت اهدئ سرعتى ولم أتخيل أنى قد وصلت لتك السرعة ,,وهاهى ذى الشمس قد ارتفعت الى منتصف الطريق واصبح الكون اكثر إشراقا وحرارة ,,وتوقفت جانب الطريق ونظرت لهاتفى إنها زوجتى لا بد أنها استيقظت الآن ولم تعرف أين أنا ولكنى لم أستطع الرد لم أعرف بماذا اجيب ,,قد مر على زواجنا أكثر من عام وطوال تلك الفترة وبعد انتهاء فترة شهر العسل بدأت مشكلتى بل لنقل مأساتى.
    كنت استيقظ على صوتها وهى تنادى هذا الاسم الذى أبغضه بصوت مرتفع ليته يحمل بين طياته غضب او ألم ولكنه يحمل الكثير من الشوق واللهفة ولو حاولت تهدئتها او ايقاظها تتشبس بيدى تضمها بشوق وحميميه وهى تردد الاسم ثم تروح فى سبات عميق ,,ولا تتذكر أى شىء وكلما سألتها تقسم أنها لا تتذكر اى شىء ولا تعرف عنه شيئ منذ انفصالهما ,, ولم أعرف يوما السبب أكان بالتراضى او هجرها أم هى هجرته كما تدعى ,, وقد زادت فى الفترة الأخيرة الاحلام حتى أنها أصبحت شبه يومية ,, واستشرنا طبيبا ,, قال إنها ترسبات فى العقل الباطن تعبر عن حالة من الكبت اوالشوق ,,وعن عدم تذكرها ,, قال إن العقل البشرى معقد للغاية لانستطيع أن نفهم دهاليزه بسهولة ,,اما عن سبب عدم انجابنا حتى الان فأخبرتها اننا بصحه جيدا ولا يوجد موانع صحية ولكن لا نعرف السبب ,,ونصحنا ان نذهب لرحلة استجمام ,,وقد كان,, فى اول 3 ايام لم يحدث شىء ولكن فى اخر يومان عادت نفس الحالة لم اعد احتمل وخاصه انى عرفت بالصدفة انه قد عاد من الخارج بعد غياب 4 سنوات منذ شهور فهل عرفت ؟؟ وهل هذا هو سبب ارتفاع وتيرة الاحلام؟؟ لم اعد احتمل يجب أن أعرف الحقيقة وعاد الهاتف للرنين العديد من المرات أجبتها بكلمات بسيطه أنا فى الطريق للقاهرة وانتظرت ان تسأل او تطلب منى العوده ,,ولكن ما سمعته هو صوت الهاتف بعد اغلاقه ,,ه كنت احتاج الى فسحه من الوقت للتفكير ,,فلم اكن شاب صغير حين قررت الزواج كنت فى 35 قد حكت لى انها انفصلت عنه بعد كتب كتاب استمر عامان بضغط من الاهل وكذلك لانه لم يكن بقدر المسئولية ولم احاول الاستفسار ,, ولكن تكرر هذا الحلم الملعون اصبح يرهقنى ,, لذالك لا استطيع ان اعيش مع امرأة تحمل قى عقلها الباطن هذا الشوق لانسان اخر,, وبعد وصولى اعددت كوب من الشاى وجلست على شرفتى افكر هل انبش فى يئر الماضى بعد ان دفن واعيد احيائه ام انفصل عنها بهدوء ام اتقبل الواقع ويبدو انى غفوت فقد استيقظة على يد توضع على كتفى انها زوجتى وقد عادت
    ونظرت لى ولم يتكلم اى منا لبعض الوقت ,, سالتها لماذا لحقتى بى فانا لا استطيع أن أتوقف عن التفكير احلامك تقتلنى قالت ساقص عليك سبب انفصالنا الحقيقى وبعدها لك الحق فى لاختيار ,,
    ذلك أنه أصيب بحالة مرضية فى فترة الخطوبه وصممت ان يذهب للطبيب وبعد الكشف عليه طلب الدكتور بعض التحليل واكتشفنا انه لن يستطيع الانجاب,, قد تقول إنها حالة تتكرر ولكن عشقه للأطفال وكذلك أنا وحلم أن ننجب العديد من الأطفال على الأقل أربعة ,,أصابته صدمة,, ولكن فى النهاية كنت مستعدة لتقبل الواقع والتعايش معه برضا,, إلا أنه صمم على الانفصال وعرض على أن يتظاهر أمام الناس أنى أنا من انفصلت عنه حفاظا على ماء وجهى أو سيضطر للرحيل مما سيسبب بعض اللغط حولى ,,وبعد ضغط منه افتعلنا مشاكل وتم الانفصال ,, وسافر و لم اتقبل فكرة الارتباط مرة أخرى بعد مرور عامين التقينا وتعلمت منك كيف يكون التفانى الإخلاص والحب والوفاء فقد تحملتنى بلا ضغط ولم تفرض نفسك لذلك راح حبك يتسلل إلى قلبى بلا استئذان حتى أنى لم اعرف كيف أصبحت مدمنة على تليفوناتك وكلماتك أصبح صوتك هو الأهم لى كل صباح وقبل أن أذهب للنوم غدت لحظات لقائنا نسمة ربيع فى حياتى القاحلة ,,انصتلها بصمت ,,نظرت لى بعض الوقت وانتفضت واقفه وبصوت هامس قالت
    ,, لتعلم انى لم أقص عليك قصتنا لسببين الأول أنك لم تسأل ,,والثانى أنى لم اعد اهتم بالماضى,,لا أريد ردا الآن
    وساترك لك بعض الوقت للتفكير أما عن الأحلام فحتى اليوم لا أعرف عنها شيئا فأنا أستيقظ لا أتذكرها نهائيا اما ان تتقبلنى كما انا زوجة محبة مخلصة حتى تنتهى تلك المشكله وحدها ,,او تختار ما يرضيك وسارحل اليوم لزيارت امى وسابقى معها عده ايام وساخبرهم انك مسافر للعمل ولك حرية ألآختيار
    ولم اجيب ,,دخلت الى حجرتها وبعد دقائق سمعت الباب يغلق,, وقد رحلت ,,وقفت اشاهدها وهى تسير فى الشارع بكتف منحنى وخطوات وئيدة منكسرة ,,الان فقط قد أتخذت القرار .

    ماجى صلاح



    (يقتلنى الحلم) الجزء الثانى
    ===========
    حين تنطفىء جذوة تشتعل جذوة أخرى بدل منها وكليهما نار تشتعل فى القلب أو تغرق الحياة فى حاله من الألم هكذا رحت أفكر وأنا أسير بخطوات وئيدة فى الشارع وقد أحسست ان شنطتي التى لا تحوي إلا بعض من ملابسي تزن أطنان وأن عيني قد جفت بها الدمع ,, فبعد ان تركت زوجي واعطيته حرية الاختيار ,,رحت أفكر لماذا لما أحاول أن أستعمل دلال الأنثى لماذ تركته يتخبط وتتلاعب به شياطينه ,, هل لأني أحاول أن أجد مبرر للآنفصال عنه بعد ان فشلنا فى ايجاد سبب حقيقى لتلك الاحلام القاتلة ,,ورحت افكر وانا أتابع خطواتي واكتشفت أني قد مشيت لأكثر من ساعة وقد اقتربت من منزل أمى فجلست هناك على ضفة النيل ,,قبل الصعود ,,حتى استجمع ذاتىى فلا طاقة لى للشرح ,, صعدت اليها وحين فتحت لى ووجدت معى شنطتي أصابها القلق ماذا هناك لاشىء أمى فقط سيسافر زوحي لبضعة أيام للعمل وقد طلبت منه ان ابقى معك ابتسمت قالت اذ فقد حضرت فى الوقت المناسب سأسافر الى الفيوم لقضاء بضعة ايام وقد حبذت الفكرة ,,قالت لملا اتصل بزوجي وأخبره أخبرتها انى سأفعل ولكن للصدق لم افعل ,,وصلنا البلد بعد المغرب ,, وقد أعدا المنزل لاستقبالنا,, وكان يمر من أمامه مجرى مائى صغير وعلى امتداد البصر ترى اللون الاخضر الزاهي أو الأصفر الذهبي لسنابل القمح وقد راحت تتمايل مع الهواء كأنها ترقص بخيلاء وهى حبلى بحبات القمح الرائعة ,,وجلست أشاهد أتذكر الأيام الخوالي,, حيث الصحبة والمرح السهر حتى وقت متأخر أمام الدار,,أتذكره حين ارتبطنا بارك الجميع علاقتنا وكم كنا نسير على ضوء القمر وننظر الى تلك النجوم الساطعه وهل تنير كبد السماء كأنها حبات ماس ونرسم بخيالنا أروع الأشكال وأجمل الأحلام ,,وعندما تمت خطبتنا كان الجميع سعداء ,,واستفقت من ذكرياتي على صوت أمي قد جاء بعض الأهل للسهر معنا,, و بعرض الحديث ورد ذكره ,, فاخبرتنا احدى زوجات عمىي أنه فى القرية يزور والده المريض وأنه يصطحب زوجته وابنه وكانما اصابتني صاعقه اخترقت قلبى ولم اجرؤ على رفع عيني الى المحيطين بى وتظاهرت انى أعبث بهاتفي النقال لابد انى اخطأت السمع كيف وقد اكد الاطباء انه لن ينجب ,,واستأذنت بحجة الارهاق ,,تركتهم وجلست انصت للصمت ,,وصوت صرصار الحقل بازيزه الثابت ,,لم يتغير منذ الازل ايقاع ثابت عمره بعمر الزمان وكانما توقف عقلي ورحت فى ثبات عميق,, لم استيقظ الا على يد امي وهى تهزنى أن بنات خالاتي قد حضرن للافطار معنا ونهضت بكسل فقد كنت اشعر بحاله من التبلد والضياع ,,جلسن يحكينا عن الأحداث فى السنوات التي لم احضر خلالها ,,واقترحت احداهن أن اذهب لزيارة والده,, كيف أستطيع وماذا لو صادفته هناك ولكن مع اصرار امى ونداء الواجب لهم وحب الاستطلاع لى ,,ذهبت معهم والحمد لله لم يكن هناك ولكنى وجدت زوجته وتعرفت عليها سيده رقيقه جميل من احدى البلدان العربية ولكن معها جنسيه أوروبية وقد تزوجا بعد سفره بعام اما ابنهم فهو صغير لم يكمل العام بعد ولكنه يشبهه ,, كانى جسد بلا روح رحت اتابع الحديث وابتسم واشارك وبعد ان تأكدت انى قضيت ما يكفى من وقت استأذنت وقد رحت افكر كيف حدث هذا من خدع من,, الف سؤال يعبث بعقلى ولا اجد لهم جواب,, وعدت الى المنزل مضعضعه النفس وعند المغرب اتانا بعض الزوار وهو معهم لا بد انه يهزل كيف يرينى وجهه,, لا بد انى غبيه لماذ اهتم ,,تضارب وتشتت والم كل هذا يعتمل بداخلى ,, وحين اتيحت لى فرصه طلب منى بصوت هامس ان نلتقى نظرت له واستدرت ,, ولكنه مصمم لم الحظ انه ترك ولعته وسجائره وبعد دقائق سمعت طرقه على الباب واعتذر لآمى لانه نسى اشيائه,, وحاول ان يجر معها حديث حتى تطلب منه البقاء وقد افلح وجلس معنا وطلب منها فنجان قهوة ,, فقد افتقد قهوتها الرائعه يالها من حجه واهيه ,,ولكن امى بطيبة قلبها ونقاء سريرتها صدقته,, والتفت لى بعد ذهابها كيف احوالك؟ نظرت متفكره من هذا اهذا من ظننته حبيبى اهذا من يكنى الى حد ا لادمان اهذا من يتسلل الى احلامى بلا استئذان ,,لابد ان افهم وبلا تفكير وجدت نفسى اسأله كيف استطعت ان تنجب هل كنت تكذب ؟ هل خدعتنى بقصه ملفقه؟ وارتبك فلم يتوقع هذا الهجوم المباغت او تلك الاسئله الصريحة,, قال انه سافر وبعد عام التقيا ,,هى تحمل الجنسيه وكانت وحيده واتفقنا عل الزواج ولكنى اخبرتها بحالتى ووافقت ولكن بشرط ان نذهب قبل الزواج للطبيب حتى تفهم الحاله وهل هناك نسبة من امل وقد كان قال الطبيب ان هناك علاج مجرب لحالتى ونسببة النجاح فيه بسيطه وقد تزوجنا واستمرينا فى العلاج وبعد مرور اكثر من عام اثمر العلاج وكانا طفلى اذا كنت تخدعني احببت وتزوجت وانجبت حتى قبل ان اتزوج انا,, كأن قصتنا صفحه طويتها احظة ان ركبت طائرتك وانا من عشت وهم التضحيه وقد اقنعت نفسى انك تشاركنىيا لمي وحزني,, حتى حين عرفت ان هناك امل لم ترسل لى ,, ولم يجيب وعرفت ساعتها انى عشت وهم قصة رمانسية من الزمن الغابر وانى من غبائي مازلت غارقه فيها الى العنق والاسواء ان عن قريب ساختنق بها ايضا اذا لم استفيق من هذا الحلم الذى كاد ان يقتلنى,, واستأذنت منه وتركته ينتظر قهوته وبعد نصف ساعه انصرف,, وفكرت هل اعود الى القاهره ولكنى تراجعت لن اعود لزوجى رد فعل على غضبى يجب ان يعود هو لى ان يبحث عنى فقد تعلمت الدرس اذا كان يحتاجنى ,, يحبنى فليعود لى وبعد اربعه وعشرين ساعه هاتفنى ,, مساء الخير اين انت لماذا لا اجدك فى منزل؟ اخذ قلبى يخفق بقوه الى حد الالم وابتسمت ماذا الا تسمعين اسمعك ولكنى احب سماع اللهفة فى صوتك,, وصمت اذا اين انت فاخبرته اننا فى البلد ,, واخبرته بمنتهى الامانه انى قد التقيت به وصمت بالتاكيد لم اقص عليه كل الحوار فالرجل الشرقى له عقليه ستجبره على التفكير فى كل الاحتمالات منها انى ساعود اليه بعد ان اكتشفت انه متزوج وله طفل ولكنى كنت اعرف ان الامر ليس كذلك ف اعفيته و اعفيت نفسى من كل تلك الحوارات فاكملت بشجاعه لم اعهدها فى نفسى وكانى تحررت,, اتعرف لما اشعر انى احبه,, فلم يتسارع قلبى حين رأيته كما تسارع حيت استمعت لصوتك,, وسمعت ابتسامه فى رنة صوته رغم محاولاته ان يظهر بصوت جاد ,, المهم متى تعودون؟ سألته متى تريد عودتى؟ سمعت ابتسامته فى تنهيدته,, امس ان استطعتى ,, اذا فاساعود اليوم اتنظرك,, واغلقت هاتفى وقد شعرت انى عدت شابه صغيره فى سن المراهقه تتلهف للقاء حبيبها بعد غيابه وقد استفقت من حلم كاد ان يقتلنى بعد ان تملكنى الوهم الى حد الالم
    ماجى صلاح

    الاثنين، 30 مايو 2016

    نحتاج ثورة عباد لا ثورة بلاد
    ==============
    اتابع ما يحدث في الوطن العربي من ثورات تسمى الربيع العربي.. لم أفكر كما فكر الكثير.. هل هذا ربيع؟ وكذلك لم اقل انه الخريف العربي.. ولأني قد تعلمت من التاريخ ان الثورات تأكل أبنائها.. فما يحدث هو الطبيعي من قديم الزمان او منذ بدأت الكتابة وتعلمنا كيف نقرأ ..وما خفي كانا أعظم.. لو تتبعنا الثورات لوجدنا أمثلة كثيرة ومنها.. الثورة البلشفية حيث قام ستالين بإعدام كل من قاد الثورة ولم ينجو منها الااثنين اوثلاثه منهم لينين.. وكذلك الثورة الفرنسية التي قامت للقضاء على الملكية بعد بضع سنوات توج نابليون امبراطورا..وكذلك ايام محمد على مؤسس الدولة الحديثة في مصر، اول ما قام به هو التخلص من مناصريه ومن الذين نصبوه حاكماً على الشعب وتحول الى دكتاتور مقنع وترك ازلمة تعيث فى مصر فساد وظلم للعباد ..وفى مصر ثورة 23 يوليو برغم انها وللحق كانت ثوره بيضاء ولها اهدف قد تم تحقيق الكثير منها الا انها ايضا مثل سابقاتها إذ تم اقصاء من قاموا بالثورة.. وكذلك ثورة الخمير الحمر في كمبوديا حيث تم القضاء على أكثر من مليون من الشعب بحجة تحقيق اهداف الثورة.. لذلك ارجوكم لا تقولوا خريفاً او ربيعاً او شتاء ... ولكن التاريح يعيد نفسه ... ونحن لا نتعلم ... نحن نحتاج الى ثورة عباد لا بلاد.. أن نتطهر من المحسوبية والرشاوى والنفاق الاجتماعي المدمر... ان نربى أنفسنا وأولادنا قبل ان نبحث عن حلم سيضيع في وسط الفوضى القائمة والآطماع ..فلنتق الله ولنعلم .. ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...
    ماجى صلاح


    أيها الربيع .. ما اروعك -- ماجى صلاح

    ===============
    اليوم اقبل تموز يختال بدلال
    وقد عانقت نجوم الليل النهار
    وأشرقت الطبيعيه
    تبعث الامل ف القلوب
    وتورق الاشجار
    ويغلف الدفء المكان
    يقبل بخطواته الناعمه
    يختال محمل بالبهجة
    ومن روعته الشتاء يغار
    توارت بريسفونى بمملكة الظلام
    وقد اشتعلت بين جوانحها النار
    بعدما انطلق ادونيس
    يعزف معزوفة العشق
    وقد ابتهجت حوريات الغاب
    وعلى انغامه
    تتمايل افروديت
    وترقص عشتار
    تنشر الفرح بين العاشقين
    وتعلمهم همس الغزل
    وقد عاد لحن الربيع الحنون
    ينشر الجمال
    وتزهر شقائق النعمان
    على ضفاف الانهار
    و الطيور تغرد جزلا
    وتعانق الاشجار
    فهلم قبل ان ينقضى الربيع
    ننطلق بين الربوع
    ونوصل المرح كما تلهو الاطيار
    ماجى صلاح
    -------------

    الأحد، 29 مايو 2016



    احلام الصبيه
    -----------
    ذات عشية جلست الصبية
    على ضفاف الحلم
    تشاهد غيمة وتعانق وهج الخيال
    وراحت تراقب زهور حلمها
    فابصرت بما لم يبصر به البشر
    نور ,,جمال ,,ضياء,, ينير سماء الروح
    قد تحدى ما اقتنصه منها الزمان
    على امتداد الدهر
    فامتطت صهوة الحلم
    سفر بلا سفر
    تعيش زخم الماضى
    ذكرى تروى ظمأ الأيام الخوالى
    فاختلط الواقع بالخيال
    فراحت تتذكر هذا الخشبى
    يوما امتطته تعيش حلم الصفاء
    وتخيلت انها تعدو بين الفيافى
    وتعتلى قمم الجبال
    تزينه اوهام الطفوله
    باحلام مطرزه
    باجمل الآمال
    قد استلقت بين ذرعى
    هذا العالم الزاخر بالجمال
    المزين برائع الذكريات
    طامعة فى ان تهرب
    من عثرات الواقع الى ارض المحال
    واكتشفت
    شتان مابين الواقع والخيال
    فكتفت بوهم الخيال
    حتى تتحمل قهر الواقع
    ماجى صلاح



    أطياف الوهم
    ==========
    رسمت الحلم على الحيطان
    أرض ومدائن يسكن فيها غيدا حسان
    وتضائل,,حتى اصبح حلم مكسور
    يعصف ,,يهدر,,يوقظ الظمأ فى الوجدان
    بعد ان كان بداخل العقل
    أمنية وردية اطاردها
    تغرد اغنيه شرقيه
    بلحن يطرب القلب
    اكتشفت انى اعيش احلام مهدوره
    نقشتها من طبشور على الجدران
    بعد ان طمعنى زيف زمانى
    للسعى حلفها فى متاهات الفكر
    ابحث اسأل ,, ابارز الحلم
    واطارد اطياف الوهم
    واغوص فى دروب الزمان
    واتحايل ,,أخطو,, أتمهل,, اراقب
    أما لهذا الحلم من نهايه
    متى احرر عقلى
    وتنجلى الغاز احجيتى
    لن اقيم بعد اليوم اى طقوس
    لن ارتل رغبه
    او احلم امنيه
    فقد صرت بدن مهلهل
    يتربع على قمة الوهم
    و أعلنت كفرى بكل الاحلام
    وذبحت على مذبح الحقيقة
    أضحيه مخلوطه بدماء الامال
    وقد اتخذت من وهمى متكأ
    ولم يعد يثور فى قلبى للحياة أى بركان
    ماجى صلاح

    الخميس، 26 مايو 2016

    رهينة الآوهام
    ======
    برغم صغر سني اكل الدهر منى
    أرهقتني السنين
    وعربدت بي الاحزان
    ورحت اسأل
    هل الايام بتلك القتامة
    وهذا الظلام الذي يعصف حولي بلا صوت
    وتلك الظلماء التي تغلف النفس
    صفير الرياح من بين اوراق الاشجار ...
    ترتعد منه روحي
    شرعت عيني تبحث عن بصيص نور
    وهناك من بين دياجير الظلام
    تسللت بعض من خيوط الامل على استحياء
    وصوت خافت يدعوني للحياة
    وقررت ان أطلق أمنياتي..احلامي ..أمالي
    فراحت تعانق خيوط الشمس
    ورحت انادي
    اصيرِ يا أنا
    الى اين المفر
    في زمن عز فيه الفرار
    فقد طفح الكيل
    وارتوينا المرار
    قالت (يارهينة المحبسين)
    الا تعرف ان بعد الليل يأتي النهار
    قلت يا أنا
    قد اكون (رهينة المحبسين)
    محبس الالم ومحبس الاوهام
    ولكن مازال بداخلي بعض من رجاء
    ورحت اراقب احلامي
    تحلق في السماء
    تخترق برفيف اجنحتها حلكة الظلام
    وتعانق الضياء
    عندها علمت ان روحي قد تماثلت للشفاء
    ماجى صلاح

    الأحد، 22 مايو 2016


    وتستمر الحياة (الجزء الثانى)
    ==========
    اسمعينى بهدوء ولا تتعجلى الحكايه,,فها انا الأن اعيش وحيدة ايضا ولكن فى يوما ما كنت زوجة لرجل رائع بكل المقايس طيب القلب ,,كريم حنون ,,فيه من الصفات التى تحلم بها كل فتاة.. وكنا نعيش فى منزل واسع بمنطقة راقية وكان لى خمس اخوات اخريات وقد قرر االأهل ان يزوجوا اختي الصغرى لآخو زوجى وقد كان على عكس زوجى ...كان عبوس لا يحب الهزل ..وقد تقرر ان يسكن الزوجان معنا فى نفس المنزل ,, وهو منزل كبير وحوله حديقة جميلة... وكانت تلك رغبة الآهل وتم الزواج ,,ومنذ اليوم الاول لم يكن هناك وفاق بين اختى وزوجها فقد كانا كثيرى الخلاف,,وقد تفاقم الخلاف بينهما واصبح كل منهما ينام بحجرة منفصله وحاولنا انا وزوجى اصلاح ذات البين ولكن لم نفلح برئب الصدع بينهم,,
    وكانت اختى تعمل فى نفس المنطقه التى يعمل بها زوجى فكان ياخذها بسيارته صباح ويعود معا فى المساء وبعد مضى 3 سنوات انتهى الامر بالطلاق
    وكان لابد لها من البقاء بالمدينة حتى تعيد ترتيب امورها لتعود لبلدتنا,,
    عاشت مع اخت لى تبعد عنا حتى لايراها طليقها او يحدث بينهما اى احتكاك
    مع الوقت لحظت نظرات زوجى الغريبه لى ولأخيه ويساءل متى عاد ولماذا عاد مبكر والعديد من الاسئله الغريبه
    واصبح لا يتحدث كثير ولا يضحك مثل عادته ولم يعد يهتم ان نخرج كل جمعه كما كانت عادته منذ تزوجنا واصبح يخرج بمفرده ويعود مكتئب حتى عاد يوما وكان اخاه مريض وكنت اعطيه العلاج فنظر لى وطلب منى ان الحق به وانفجر بلا سبب وطلب منى ان ابتعد عنه وخبرنى انه يعلم ما بيننا وانى السبب فى طلاق اختى
    ولم يخطر ببالى ان لآختى يد فى هذا التغير,, واصبحت علاقتنا فاتره ’’ الاسواء انه اصبح ينام وحيدا,,ولم يمر الا 6 أشهر و اصبحت مطلقه ,,والطامه الكبرى أنه تزوج اختى ,,
    لك ان تتخيلى وقع هذا الخبر على كذالك على اخيه واصبحت بينهم اتهامات متبادله,, وعشت فى تلك الحقبه حاله من الضياع ,, وعدت الى البلده وكانت غلطه ,, اصبحت مضغه فى افواه اهل البلدة,,حتى امى لم ترحمنى اتهمتنى انا واختى اننا جلبنا لها العاربعد ان كنت مجنى على اصبحت متهمة ولا اعرف تهمتى ,, ولم اعرف اى ذنب جنيته حتى اعامل بتلك الطريقة ,, وعاد اخ طليقى للبلده وشاهد حالتى وما امر به فقرر ان يعوض على,, كتب باسمى نصف البيت كتعويض لى وأجبر اخاه ان يتنازل لى عن النصف الاخرى,,(بصفته مؤخر صداق بدل من المال) وعرض علىِ ان نتزوج ولكنى رفضت ,, لم استطيع ان اواجه نظرات الشفقه فى عيون من حولي ,, وفى بعض الاحيان نظرات اتهام صارخا ,, وصممت على العيش فى القاهره برغم اعتراض من حولى ولكنه اعتراض مقنع فقط خوف من التقاليد الباليه ,,وقد مر على تلك الحادث 20 عام وهأنا ذا أعيش فى القاهرة فى نفس البيت,, لم اتزوج,, دخلى الأساسى من قطعة أرض فى بلدنا بالاضافه الى بعض الاعمال اليدويه التى اقوم بها ,,أما عن أختي فقد انفصلت عن زوجى الراحل بعد بضع سنوات وتزوجة وانجبت 3 ابناء,,ولكننا لم نتحدث من يومها ,,فهناك جراح لا تندمل وننرك ندبات دائمة فى لنفس,,
    الم تحاول هى التواصل معك؟
    لا شمس ,,لما تحاول طوال السنوات الماضيه أن تسأل عنى او تبررأفعالها ,,وقد طلب منى طليقى أن يعود لى مرة اخرى, لم اعرف كيف واتته الشجاعة لمثل هذا الطلب,,وحاول ان يجد مبرر ويقص على أكاذيبها وعن السموم التى راحت تبخها بأذنه ,,ولكن هيهات فمن المحال ان ننسى جرح جاء من الأقراب والاحب الى القلب
    ونظرت لها وسألتها مارأيك ؟
    والله ياعائشه ان قصتك غريبه بالفعل
    ابتسمت لها بهدوء قائله ,,يا عزيزتى
    انت لك بيت وعمل ومازلتى فى عز الشباب ,,ولك شخصيه قويه فأياك ان تسمحى لا حد ان يجبرك على شىء ابدا
    ابتسمت شمس ابتسامه مشرقه
    و قالت,, ان لقائنا هذا قد خفف عنى كثيراعطانى القوة لأدافع عن حقى فى الحياة اما عن الرثاء على الذات فقد تلخصت منه وسأواجه الواقع بلا خوف,,واتفقنا على لقاء اخر
    وتبادلنا ارقام التليفونات
    وتركتها ورحت أسير برويه وقد اشرقت الشمس من جديد ,,واختفت كل الغيوم
    وراحت السحب ترسم أجمل المناظر هناك على أمتداد البصر ,,
    واحسست بدفق من الحياة يجتاح قلبى
    ماجى صلاح


    وتستمر الحياة(الجزء الاول)
    ===============
    كثيرا ما نظن اننا تخلصنا من آلامنا وأحزاننا واننا اصبحنا اكثر قوة ,,نتناسى الماضى فلا نلتفت له ثم يغلفه الزمان بخيوط حريريه ويدفن فى ارض الذكريات بركن سحيق من العقل ,, ثم يأتى حدث ما فتطفو على السطح بكل ما فيها من الم وتنهش فى القلب بانياب من حديد وفى بعض الأحيان تنزف مره اخرى وبغزارة اكثر .....
    اليوم وقد تعديت الخمسين من عمرى ولكنى مازلت احتفظ بالكثير من حيويتى ولكن من سخرية القدر ان بعض صديقاتى يخبرننى انى لو كنت مع زوجى لكان الحال غير الحال لكنت اصبحت اكثر ارهاقا وتقدما فى السن,, ابتسم بينى وبين نفسى ,,ليتهم يفهمون ,,
    وقررت اليوم ان اخرج لبعض الوقت ,,وقفت امام منزلى فى احد ايام شهر يناير وقد كان المطر رذاذ خفيف واشعة الشمس تحاول اخترق السحاب المتكاثف ليحجب الدفء واتأمل روعة السماء المحمله بالسحب قررت الذهاب الى المكتبه سيرا على الاقدام فقد تذكرت ايام الصبا واللهو تحت المطر
    وصلت الى المكتبة وقد راح المطر يتسارع كانه خيط متصل مابين الارض والسماء فلم اهتم فقد استمتعت كثير بتلك النزهه,, و كانت قاعة المكتبة العامه مقفره والحضور قلائل فاخترت الجلوس بجانب شابة وحيدة ,,وطلبت من امينة المكتبه كتابا من كتب التاريخ كنت قد بدأته منذ فتره ,,ورحت احتسى كوبا من القهوه سريعة التحضير كنت قد احضرتها معى وعزمت على جارتى بعضاً منها فاعتذرت بادب وعادت مره اخرى لكتابها ولاحظت انها لم تقلب الصفحه ,,و دموعها تتساقط بلا توقف وقد بللت صفحاته,, وحاولت تجاذب اطراف الحديث معها ولكنها تجاهلتنى,, فتحت حقيبتى واخرجت منديلآ ووضعته على الكتاب ,,لم اتكلم معها وخطرت فى بالى فكره فاخرجت قالب من الشكولاته ووضعته امامها ايضا ولم يسعها الا ان تنظر الى فاخبرتها انه يرفع معنويات النساء ويحسن مزاجهن فابتسمت ,, واستعدت للخروج وعرضت عليها ان اسير معها بعض الوقت فلم ترد ولكنها اشارت بالموافقه وخرجنا... سألتها ان نحتسى فنجان من القهوه ووفقت وأحسست بأنها تشعر بالوحدة وحالة من الضياع..
    وبلا مقدمات نظرت لى وقالت لا بد ان الفضول يتأكلك يصارعك لتعرفى مابى؟ ... نظرت اليها ولم أجيب...
    قالت:اولا ساعرفك على نفسى انا شمس ...
    قلت: مرحبا شمس انا عائشه
    قالت فى بعض الاحيان ، نحتاج لمن نتكلم معه قد لا نتقابل مره اخرى او ننسى حتى لقاءنا هذا ، ولكنى ساخبرك بقصتى علها تخفف مابى من الم وما يعتمل فى داخلى من حزن اليوم عيد ميلادى الخامس والعشرين وكما ترين أن الله قد وهبني مسحة من الجمال ، ولكن بعد وفاة ابى وكنت فى الثامنه عشر من عمري صمم أخوتي على زواجى وتزوجت ، لم اكن اعرف عنه الا انه ابن صديق اخى الكبير وكذالك مديره في الشركة التي يعمل فيها... وكان زواج سريعأ تم فى 6 شهور ولم اعرفه الا بعد الزواج ... وكان رجل رائع المنظر زرى المخبر سريع الغضب يضرب بلا تفكير ثم يعتذر,,مر عام ولم يحدث حمل وذهبت الى الطبيب والحمد لله ولحكمه من الله اكتشفنا اننى لا استطيع الانجاب ... وما كنت أتخيل أنه بهذا السوء ... ارسلت الى بيت امى كطرد ليس له قيمه وارسلت خلفى ورقتى واشيائى ,, اتعرفين,, لم احزن ولو لحظه ربما لو انجبت لعشت مع هذا الرجل طوال حياتى اتلظى بناره ... وما ابشعها من حياة ,,وتوفى الله امى بعد عام من طلاقى وعشت فى منزل الاسره ... الا ان اخى الكبير ايضا وذات يوم احضر عريس عنده 45 سنه وله ابناء ويريد تزويجى مرة أخرى وحين رفضت اعتبرنى متمرده وحرض باقى أخوتي على مقطاعتى حتى ارضخ له ولكنى ما رضخت ويكفيني زيجه فاشله ... ابتسمت لها ... وطلبت فنجانا اخرا من القهوه ، وقلت لها :
    لا تحزنى ، فالحياه فيها الكثيروالكثير,, واعلمى انه لا يوجد في هذه الحياة سعادة مطلقة او حزن مطلق ولكنها اشياء تتداخل وتتقارب وتختلف من شخص لآخر كل حسب ظروفه ... لو تعرفى قصتى ,,هى الاغرب فانت قصه تتكرر كثيراً ,,
    الى اللقاء فى الجزء الثانى
    ماجى صلاح

    اغلال الروح


    أغلال الروح
    ========
    داخل مدينة الألم كبلوها بالأغلال
    يحيط بها الحراس
    والنزف دموع ... والدمع شفاء
    فما شاهدت من الدنيا إلا بكاء، صراخ، شقاء،
    وراحت تطارد كل حروف الاستفهام
    ترجوها,, تستجدى ان تسمع منها جواب
    أين انا ولما أنا وكيف أنا ؟
    و بعد طول الصمت كان جواب
    يا صبيه إن بكيت أو صرخت
    أن ثرت أو كظمت
    سيظل فيضان الظلم طوفان
    ولهيب أنفاس الغدر ك البركان
    يعصف ... يكتسح الارواح
    وأمسى صدى الصمت حديث
    فتسابقت للهروب من العين الدمعات
    اه وألف اه من الحرف
    المسجون خلف انين الكلمات
    وعادت تمطر منها الآهات
    وغرقت فى بحر الحيرة
    و بين مد وجزر,,ارتجفت الأبدان
    تبحث عن منفذ لتلتقط الأنفاس
    وكبلها مخلب اليأس
    فراحت تعدو في فوات الأمل
    وتسأل من جديد هل من مزيد؟
    أعينونى,,ارشدونى
    نعم ,,كوني ذات مخلب وناب
    لا تكوني عصفور يبحث عن قفص ذهبي
    آن الأوان، ان يفهم هذا النصف العابث
    انك انتِ بكل انوثتك يكتمل وبه تكتملين
    ويضيع بين ربوعك
    ولا يبقى منكما إلا نور اثيري
    رتلى دعاء الاستسقاء
    وستمطر الحياة يوما بعضاً من فرح
    وستهديك بعضاً من امان
    طاردي أحلامك واقتنصِى قدرك غازلي همومك
    ف أحلك لحظات الظلام يتبعها شروق
    واغتسلي بماء الطهر
    ولا تخشعين للظلم ... أتفهمين
    ماجى صلاح
    ====
    تلك الوحه للفنانه
    اسمهان الحلوانى

    الخميس، 19 مايو 2016

    لا تقولو عز لرجال





    لاتقولوا عز الرجال
    =========
    كأنه فارس يهزه الشوق إلى النزال
    أمتطى مطيته
    وشد إلى قلب حبيبته الرحال
    قال.. لن يمنعني عنها مانع
    أفديها أنا بالولد
    وأهبها ما أملك من مال
    فارس أنا لا تعرف الأرض مثله
    لا أهاب في الحق لومة لائم
    وأتحدى المحال
    فما أشرقت شمس ولا غربت
    إلا من بين جدائلها
    فهي العزة والجمال
    في سبيل الحق أخوض غمار الحرب
    فعزيمتي صخر ..لا أهاب القتال
    أقسم مهما فترت الهمم
    ما تخاذلت..فدمى صلاح الدين
    وعزيمتى تزلزل الجبال
    ما بين ماض معطرة ..بطيب الأرض
    وحاضر قالوا ما عاد فيه جمال
    أقول ,,أنظروا
    فأرضنا ما زالت خصبة
    أنها منبت الرجال
    أنفضوا عنكم الثرى
    لاتدفنو رؤسكم كالنعام بالرمال
    هبو ..نصون العرض
    ونسترد ألأرض
    وسنصمد مهما مرت أجيال
    ماجى صلاح

    الأربعاء، 18 مايو 2016

    دنيا متلونه كا الحرباء

    دنيا متلونة كا الحرباء
    ===========
    مساء مساء ايها المبجله ,,تحياتى ايها الحرباء
    يا من تناورين ,,تحاورين
    وان استأمناكِ تغدرين
    وقد بلينا بك وما أشقانا بهذا البلاء
    والتحفناكِ ,,فعرفنا معنى الصقيع
    متلونة انت بكل الاشكال
    فقد وجدت فيك الحرباء
    اذا صبح اقبلتِ فعشيه تدبرين
    سحق يامن تختالين
    واسالك ,, اصبيه انت ام انك عجوز لئيم؟؟
    يوم,بهيه نديه وكانك بعز الشباب
    ويوما ,,مظلمة كثقب اسود
    نستعذب منه العذاب
    ونستجدى الفرح والامل
    ف تهدينا جل الشقاء
    تقطرين ,,نثور ونمور
    كمرجل بالغضب يفور
    ثم تغدقين ,,فنكثر لك الثناء
    ومابين هذا وذاك رحت اراقبك
    فكتشفت انك بحر عاصف الانواء
    بعد ان ضاعت البسمه
    أغتيل الضمير
    واصبحنا لا نرضى لا بالقليل ولا بالكثير
    ورحت ابحث عن ترياق
    ماوجدت منك شفاء
    فاختالى يادنيا كما تشائين
    وازهى بذاتك,,وانتشين
    فقد ضحى على مذبحك بكل الشرفاء
    ماجى صلاح

    الثلاثاء، 17 مايو 2016

    وجفت القلوب


    وجفت القلوب -- ماجى صلاح


    هل أبكيك يا وطني أم أبكى حالي وما آل اليه امري فصراخ اطفالنا وعويل نسائنا لم يعد مسموعاً فقد اصاب الناس الصمم وكأننا فئران تجارب يشاهدها المجتمع ويتابع باهتمام ولكن لا يتحرك فقط ينتظر النتائج ... هكذا راحت تفكر وهى تهرول لتعود لدارها ... وهى تحتضن الكيس الذي حصلت عليه بشق الأنفس من مكان المعونات القليلة التي تصل للبلدة ...قليلة لا تسمن ولا تغنى من جوع ... فلم تكن تملك من قوت يومها الا الفتات ... ولديها طفل وطفلة وكلاهما يصرخ ألماً من الجوع ورعباً من اصوات الرصاص ، وهي المسئولة الان... بعد ان خرج زوجها منذ اسبوع ولم يعود ... وصلتها اخبار متضاربة ... بعضهم قال قتل وبعضهم قال مصاب لا تعرف وليس لديها وقتاً للتفكير، وأكثر ما يقلقها أنها تركت صغيريها بمفردهما... فالشارع الذي تسكن فيه تهدمت بعض دوره ورحل اغلب السكان... ورفض زوجها ان يترك المكان، وحتى لو وافق الى اين ستذهب فقد قتل أخوها وأبوها ولم تعد هناك مدينه أمنه... أي حرب تلك ... انها ابادة شعب تحت مسميات شتى ... مناصرة النظام او الحفاظ على النظام اْو الخوف من الدواعش او الحفاظ على ترابط الدولة... ولكن كل هذا لا يعنيها فما هي الا مسميات ومبررات ... المهم ان تصل سريعا ... فتحت الباب وراحت تنادى على ابنها علي وابنتها علياء فلم تسمع صوتاً... أصابها الفزع ودخلت مسرعة ... وجدتهم تحت السرير يحتضن أحدهما الآخر... اخرجتهم وضمتهم الى صدرها ...ماذا هناك يا علي؟ قال لقد كان هناك قصف في الشارع المجاور وسمعت صوت انفجار شديد وراحت علياء تبكي ورفضت أن تخرج من أسفل السرير فدخلت معها اهدئها حتى تعودي قبلت طفليها وذهبت الى الشباك الخلفي ... يا هول ما رأت منزل ابو محمد قد تهدم تماماً... خرجت من بيتها تعدو وهناك وجدت ما تبقى من سكان الشارع يبحثون عن احياء تحت الانقاض وقد جلست ام محمد وهي في حالةٍ من الجمود... هناك تحت الانقاض يرقد أولادها وأبيها المقعد ...لقد تركتهم في البيت وخرجت لتبحث عن طعام لهم ... لقد سبق أن خرج زوجها ايضا منذ ايام ولم يعود ... أصاب ام علي حالةً من الجمود ... لقد تلاعبت كل الشياطين بعقلها... ماذا لو قصف منزلها وأولادها بمفردهم ... عادت سريعا الى منزلها لتحضر أولادها معها وقد اقسمت الا تتركهم بمفردهم بعد اليوم فليحيوا معاً أو يموتوا معاً... عادت لتساعد الناس في البحث تحت الأنقاض ... سيحتاجون الليل بطوله ... دثرت ابنتها بغطاء واطعمتها ، وراحت تشارك سكان الشارع في البحث في صمت,, لا يسمعون الا نعيق الغراب ونعيب البوم ...واستخرجوا اجساداً مشوهةً ما بين قدم مبتورةٍ ويد ورأس مجرد اشلاء... وقرر سكان الشارع ان افضل حل هو دفنهم كما هم فهم شهداء ... وراحت ام محمد تضم تلك الاشلاء واحداً واحداً وهي تبكي ، تلك قدم ابنى وهذه يد ابنتي اما تلك لا اعرف ، نعم نعم هذا ابى وراحت تضمهم وتبكى بصوت هو خليط ما بين الانين وحشرجات الموت ...جُمعت الأشلاء وتم دفنها قبل طلوع النهار ... وقد اصبحت المقابر متكدسة... ولم يمر يومان على ام علي حتى تعرض منزلها للقصف وقد كانت ... خارج المنزل هي وطفليها في سعي أما للبحث عن زوجها أو بحثاً عن طعام ,,وجلست تفكر اين تذهب وهى لا تملك شيئاً لا طعام يقيتهم ولا مكان يأويهم... راحت تنبش بين الركام حتى وجدت فراغاً للدخول وتسللت الى ما تبقى من الدار وقررت ان تنام بين الركام ,, فمازال بداخلها امل ان يعود زوجها .. وفي اليوم التالي وبومضة من حسن الحظ وبريقا من الأمل حضر احد اصدقاء زوجها واخبرها ان زوجها اصيب وانه في مكان آمن وطلب منها ان تذهب هي والاولاد معه ... حمدت الله انها لم تترك المكان ... وصلوا الى بيت شبه مهدم ومن تحته كان هناك شبه خندق او مخبأ مجهز بالضروريات وكانه مشفى صغير وزوجها نائماً على مرتبه على الأرض ... استمع الى صوت ابنائه فتح عينه ...احتضنهم ونظر الى زوجته فقالت له ما بك يا أبا علي؟ أجاب: الحمد لله ... جلس والأولاد بجانبه ونظر الى الغطاء مكان ساقه ...لقد بترت ساقه ، قال لها لا تفزعي فما زلت املك ساق اخرى انها الحرب القذرة ...القناصون يصطادون البشر كما يصطادون الضواري بلا رحمة... اعتقد انهم مستأجرون يتدربون علينا ويختارون اهدافاً تجعل منا عجزة ، لا اعلم لماذا لا يقتلوننا... واخبرها اصدقاء زوجها انه سيتم تهريبهم الى خارج سوريا الى الحدود التركية ونظرت إلى زوجها ، فقال لها نعم ستكونين انت والأولاد في أمان... قالت له لا يا أبا علي فهناك ايضا لن نشعر بالآمان بدونك وقد سمعت الكثير من القصص المرعبة ولقد اقسمت اما ان نموت بين جنبات مدينتنا او نحيا فيها فلو خرج الجميع فإننا نسلمها لأشباح الموت وزبانية الجحيم يقتسمونها غنيمه سهلة ليعيثوا فيها فسادا وفى النهاية لكل أجل كتاب... وكان ابنهم ذو الأعوام السبعة وابنتهم ذات الاعوام الخمسة متشبثين بوالدهم وقد اتخذ الجميع قراراً لا رجعة فيه ... اما الشهادة او النصر .
    .. ماجي صلاح