الاثنين، 30 مايو 2016

نحتاج ثورة عباد لا ثورة بلاد
==============
اتابع ما يحدث في الوطن العربي من ثورات تسمى الربيع العربي.. لم أفكر كما فكر الكثير.. هل هذا ربيع؟ وكذلك لم اقل انه الخريف العربي.. ولأني قد تعلمت من التاريخ ان الثورات تأكل أبنائها.. فما يحدث هو الطبيعي من قديم الزمان او منذ بدأت الكتابة وتعلمنا كيف نقرأ ..وما خفي كانا أعظم.. لو تتبعنا الثورات لوجدنا أمثلة كثيرة ومنها.. الثورة البلشفية حيث قام ستالين بإعدام كل من قاد الثورة ولم ينجو منها الااثنين اوثلاثه منهم لينين.. وكذلك الثورة الفرنسية التي قامت للقضاء على الملكية بعد بضع سنوات توج نابليون امبراطورا..وكذلك ايام محمد على مؤسس الدولة الحديثة في مصر، اول ما قام به هو التخلص من مناصريه ومن الذين نصبوه حاكماً على الشعب وتحول الى دكتاتور مقنع وترك ازلمة تعيث فى مصر فساد وظلم للعباد ..وفى مصر ثورة 23 يوليو برغم انها وللحق كانت ثوره بيضاء ولها اهدف قد تم تحقيق الكثير منها الا انها ايضا مثل سابقاتها إذ تم اقصاء من قاموا بالثورة.. وكذلك ثورة الخمير الحمر في كمبوديا حيث تم القضاء على أكثر من مليون من الشعب بحجة تحقيق اهداف الثورة.. لذلك ارجوكم لا تقولوا خريفاً او ربيعاً او شتاء ... ولكن التاريح يعيد نفسه ... ونحن لا نتعلم ... نحن نحتاج الى ثورة عباد لا بلاد.. أن نتطهر من المحسوبية والرشاوى والنفاق الاجتماعي المدمر... ان نربى أنفسنا وأولادنا قبل ان نبحث عن حلم سيضيع في وسط الفوضى القائمة والآطماع ..فلنتق الله ولنعلم .. ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...
ماجى صلاح


أيها الربيع .. ما اروعك -- ماجى صلاح

===============
اليوم اقبل تموز يختال بدلال
وقد عانقت نجوم الليل النهار
وأشرقت الطبيعيه
تبعث الامل ف القلوب
وتورق الاشجار
ويغلف الدفء المكان
يقبل بخطواته الناعمه
يختال محمل بالبهجة
ومن روعته الشتاء يغار
توارت بريسفونى بمملكة الظلام
وقد اشتعلت بين جوانحها النار
بعدما انطلق ادونيس
يعزف معزوفة العشق
وقد ابتهجت حوريات الغاب
وعلى انغامه
تتمايل افروديت
وترقص عشتار
تنشر الفرح بين العاشقين
وتعلمهم همس الغزل
وقد عاد لحن الربيع الحنون
ينشر الجمال
وتزهر شقائق النعمان
على ضفاف الانهار
و الطيور تغرد جزلا
وتعانق الاشجار
فهلم قبل ان ينقضى الربيع
ننطلق بين الربوع
ونوصل المرح كما تلهو الاطيار
ماجى صلاح
-------------

الأحد، 29 مايو 2016



احلام الصبيه
-----------
ذات عشية جلست الصبية
على ضفاف الحلم
تشاهد غيمة وتعانق وهج الخيال
وراحت تراقب زهور حلمها
فابصرت بما لم يبصر به البشر
نور ,,جمال ,,ضياء,, ينير سماء الروح
قد تحدى ما اقتنصه منها الزمان
على امتداد الدهر
فامتطت صهوة الحلم
سفر بلا سفر
تعيش زخم الماضى
ذكرى تروى ظمأ الأيام الخوالى
فاختلط الواقع بالخيال
فراحت تتذكر هذا الخشبى
يوما امتطته تعيش حلم الصفاء
وتخيلت انها تعدو بين الفيافى
وتعتلى قمم الجبال
تزينه اوهام الطفوله
باحلام مطرزه
باجمل الآمال
قد استلقت بين ذرعى
هذا العالم الزاخر بالجمال
المزين برائع الذكريات
طامعة فى ان تهرب
من عثرات الواقع الى ارض المحال
واكتشفت
شتان مابين الواقع والخيال
فكتفت بوهم الخيال
حتى تتحمل قهر الواقع
ماجى صلاح



أطياف الوهم
==========
رسمت الحلم على الحيطان
أرض ومدائن يسكن فيها غيدا حسان
وتضائل,,حتى اصبح حلم مكسور
يعصف ,,يهدر,,يوقظ الظمأ فى الوجدان
بعد ان كان بداخل العقل
أمنية وردية اطاردها
تغرد اغنيه شرقيه
بلحن يطرب القلب
اكتشفت انى اعيش احلام مهدوره
نقشتها من طبشور على الجدران
بعد ان طمعنى زيف زمانى
للسعى حلفها فى متاهات الفكر
ابحث اسأل ,, ابارز الحلم
واطارد اطياف الوهم
واغوص فى دروب الزمان
واتحايل ,,أخطو,, أتمهل,, اراقب
أما لهذا الحلم من نهايه
متى احرر عقلى
وتنجلى الغاز احجيتى
لن اقيم بعد اليوم اى طقوس
لن ارتل رغبه
او احلم امنيه
فقد صرت بدن مهلهل
يتربع على قمة الوهم
و أعلنت كفرى بكل الاحلام
وذبحت على مذبح الحقيقة
أضحيه مخلوطه بدماء الامال
وقد اتخذت من وهمى متكأ
ولم يعد يثور فى قلبى للحياة أى بركان
ماجى صلاح

الخميس، 26 مايو 2016

رهينة الآوهام
======
برغم صغر سني اكل الدهر منى
أرهقتني السنين
وعربدت بي الاحزان
ورحت اسأل
هل الايام بتلك القتامة
وهذا الظلام الذي يعصف حولي بلا صوت
وتلك الظلماء التي تغلف النفس
صفير الرياح من بين اوراق الاشجار ...
ترتعد منه روحي
شرعت عيني تبحث عن بصيص نور
وهناك من بين دياجير الظلام
تسللت بعض من خيوط الامل على استحياء
وصوت خافت يدعوني للحياة
وقررت ان أطلق أمنياتي..احلامي ..أمالي
فراحت تعانق خيوط الشمس
ورحت انادي
اصيرِ يا أنا
الى اين المفر
في زمن عز فيه الفرار
فقد طفح الكيل
وارتوينا المرار
قالت (يارهينة المحبسين)
الا تعرف ان بعد الليل يأتي النهار
قلت يا أنا
قد اكون (رهينة المحبسين)
محبس الالم ومحبس الاوهام
ولكن مازال بداخلي بعض من رجاء
ورحت اراقب احلامي
تحلق في السماء
تخترق برفيف اجنحتها حلكة الظلام
وتعانق الضياء
عندها علمت ان روحي قد تماثلت للشفاء
ماجى صلاح

الأحد، 22 مايو 2016


وتستمر الحياة (الجزء الثانى)
==========
اسمعينى بهدوء ولا تتعجلى الحكايه,,فها انا الأن اعيش وحيدة ايضا ولكن فى يوما ما كنت زوجة لرجل رائع بكل المقايس طيب القلب ,,كريم حنون ,,فيه من الصفات التى تحلم بها كل فتاة.. وكنا نعيش فى منزل واسع بمنطقة راقية وكان لى خمس اخوات اخريات وقد قرر االأهل ان يزوجوا اختي الصغرى لآخو زوجى وقد كان على عكس زوجى ...كان عبوس لا يحب الهزل ..وقد تقرر ان يسكن الزوجان معنا فى نفس المنزل ,, وهو منزل كبير وحوله حديقة جميلة... وكانت تلك رغبة الآهل وتم الزواج ,,ومنذ اليوم الاول لم يكن هناك وفاق بين اختى وزوجها فقد كانا كثيرى الخلاف,,وقد تفاقم الخلاف بينهما واصبح كل منهما ينام بحجرة منفصله وحاولنا انا وزوجى اصلاح ذات البين ولكن لم نفلح برئب الصدع بينهم,,
وكانت اختى تعمل فى نفس المنطقه التى يعمل بها زوجى فكان ياخذها بسيارته صباح ويعود معا فى المساء وبعد مضى 3 سنوات انتهى الامر بالطلاق
وكان لابد لها من البقاء بالمدينة حتى تعيد ترتيب امورها لتعود لبلدتنا,,
عاشت مع اخت لى تبعد عنا حتى لايراها طليقها او يحدث بينهما اى احتكاك
مع الوقت لحظت نظرات زوجى الغريبه لى ولأخيه ويساءل متى عاد ولماذا عاد مبكر والعديد من الاسئله الغريبه
واصبح لا يتحدث كثير ولا يضحك مثل عادته ولم يعد يهتم ان نخرج كل جمعه كما كانت عادته منذ تزوجنا واصبح يخرج بمفرده ويعود مكتئب حتى عاد يوما وكان اخاه مريض وكنت اعطيه العلاج فنظر لى وطلب منى ان الحق به وانفجر بلا سبب وطلب منى ان ابتعد عنه وخبرنى انه يعلم ما بيننا وانى السبب فى طلاق اختى
ولم يخطر ببالى ان لآختى يد فى هذا التغير,, واصبحت علاقتنا فاتره ’’ الاسواء انه اصبح ينام وحيدا,,ولم يمر الا 6 أشهر و اصبحت مطلقه ,,والطامه الكبرى أنه تزوج اختى ,,
لك ان تتخيلى وقع هذا الخبر على كذالك على اخيه واصبحت بينهم اتهامات متبادله,, وعشت فى تلك الحقبه حاله من الضياع ,, وعدت الى البلده وكانت غلطه ,, اصبحت مضغه فى افواه اهل البلدة,,حتى امى لم ترحمنى اتهمتنى انا واختى اننا جلبنا لها العاربعد ان كنت مجنى على اصبحت متهمة ولا اعرف تهمتى ,, ولم اعرف اى ذنب جنيته حتى اعامل بتلك الطريقة ,, وعاد اخ طليقى للبلده وشاهد حالتى وما امر به فقرر ان يعوض على,, كتب باسمى نصف البيت كتعويض لى وأجبر اخاه ان يتنازل لى عن النصف الاخرى,,(بصفته مؤخر صداق بدل من المال) وعرض علىِ ان نتزوج ولكنى رفضت ,, لم استطيع ان اواجه نظرات الشفقه فى عيون من حولي ,, وفى بعض الاحيان نظرات اتهام صارخا ,, وصممت على العيش فى القاهره برغم اعتراض من حولى ولكنه اعتراض مقنع فقط خوف من التقاليد الباليه ,,وقد مر على تلك الحادث 20 عام وهأنا ذا أعيش فى القاهرة فى نفس البيت,, لم اتزوج,, دخلى الأساسى من قطعة أرض فى بلدنا بالاضافه الى بعض الاعمال اليدويه التى اقوم بها ,,أما عن أختي فقد انفصلت عن زوجى الراحل بعد بضع سنوات وتزوجة وانجبت 3 ابناء,,ولكننا لم نتحدث من يومها ,,فهناك جراح لا تندمل وننرك ندبات دائمة فى لنفس,,
الم تحاول هى التواصل معك؟
لا شمس ,,لما تحاول طوال السنوات الماضيه أن تسأل عنى او تبررأفعالها ,,وقد طلب منى طليقى أن يعود لى مرة اخرى, لم اعرف كيف واتته الشجاعة لمثل هذا الطلب,,وحاول ان يجد مبرر ويقص على أكاذيبها وعن السموم التى راحت تبخها بأذنه ,,ولكن هيهات فمن المحال ان ننسى جرح جاء من الأقراب والاحب الى القلب
ونظرت لها وسألتها مارأيك ؟
والله ياعائشه ان قصتك غريبه بالفعل
ابتسمت لها بهدوء قائله ,,يا عزيزتى
انت لك بيت وعمل ومازلتى فى عز الشباب ,,ولك شخصيه قويه فأياك ان تسمحى لا حد ان يجبرك على شىء ابدا
ابتسمت شمس ابتسامه مشرقه
و قالت,, ان لقائنا هذا قد خفف عنى كثيراعطانى القوة لأدافع عن حقى فى الحياة اما عن الرثاء على الذات فقد تلخصت منه وسأواجه الواقع بلا خوف,,واتفقنا على لقاء اخر
وتبادلنا ارقام التليفونات
وتركتها ورحت أسير برويه وقد اشرقت الشمس من جديد ,,واختفت كل الغيوم
وراحت السحب ترسم أجمل المناظر هناك على أمتداد البصر ,,
واحسست بدفق من الحياة يجتاح قلبى
ماجى صلاح


وتستمر الحياة(الجزء الاول)
===============
كثيرا ما نظن اننا تخلصنا من آلامنا وأحزاننا واننا اصبحنا اكثر قوة ,,نتناسى الماضى فلا نلتفت له ثم يغلفه الزمان بخيوط حريريه ويدفن فى ارض الذكريات بركن سحيق من العقل ,, ثم يأتى حدث ما فتطفو على السطح بكل ما فيها من الم وتنهش فى القلب بانياب من حديد وفى بعض الأحيان تنزف مره اخرى وبغزارة اكثر .....
اليوم وقد تعديت الخمسين من عمرى ولكنى مازلت احتفظ بالكثير من حيويتى ولكن من سخرية القدر ان بعض صديقاتى يخبرننى انى لو كنت مع زوجى لكان الحال غير الحال لكنت اصبحت اكثر ارهاقا وتقدما فى السن,, ابتسم بينى وبين نفسى ,,ليتهم يفهمون ,,
وقررت اليوم ان اخرج لبعض الوقت ,,وقفت امام منزلى فى احد ايام شهر يناير وقد كان المطر رذاذ خفيف واشعة الشمس تحاول اخترق السحاب المتكاثف ليحجب الدفء واتأمل روعة السماء المحمله بالسحب قررت الذهاب الى المكتبه سيرا على الاقدام فقد تذكرت ايام الصبا واللهو تحت المطر
وصلت الى المكتبة وقد راح المطر يتسارع كانه خيط متصل مابين الارض والسماء فلم اهتم فقد استمتعت كثير بتلك النزهه,, و كانت قاعة المكتبة العامه مقفره والحضور قلائل فاخترت الجلوس بجانب شابة وحيدة ,,وطلبت من امينة المكتبه كتابا من كتب التاريخ كنت قد بدأته منذ فتره ,,ورحت احتسى كوبا من القهوه سريعة التحضير كنت قد احضرتها معى وعزمت على جارتى بعضاً منها فاعتذرت بادب وعادت مره اخرى لكتابها ولاحظت انها لم تقلب الصفحه ,,و دموعها تتساقط بلا توقف وقد بللت صفحاته,, وحاولت تجاذب اطراف الحديث معها ولكنها تجاهلتنى,, فتحت حقيبتى واخرجت منديلآ ووضعته على الكتاب ,,لم اتكلم معها وخطرت فى بالى فكره فاخرجت قالب من الشكولاته ووضعته امامها ايضا ولم يسعها الا ان تنظر الى فاخبرتها انه يرفع معنويات النساء ويحسن مزاجهن فابتسمت ,, واستعدت للخروج وعرضت عليها ان اسير معها بعض الوقت فلم ترد ولكنها اشارت بالموافقه وخرجنا... سألتها ان نحتسى فنجان من القهوه ووفقت وأحسست بأنها تشعر بالوحدة وحالة من الضياع..
وبلا مقدمات نظرت لى وقالت لا بد ان الفضول يتأكلك يصارعك لتعرفى مابى؟ ... نظرت اليها ولم أجيب...
قالت:اولا ساعرفك على نفسى انا شمس ...
قلت: مرحبا شمس انا عائشه
قالت فى بعض الاحيان ، نحتاج لمن نتكلم معه قد لا نتقابل مره اخرى او ننسى حتى لقاءنا هذا ، ولكنى ساخبرك بقصتى علها تخفف مابى من الم وما يعتمل فى داخلى من حزن اليوم عيد ميلادى الخامس والعشرين وكما ترين أن الله قد وهبني مسحة من الجمال ، ولكن بعد وفاة ابى وكنت فى الثامنه عشر من عمري صمم أخوتي على زواجى وتزوجت ، لم اكن اعرف عنه الا انه ابن صديق اخى الكبير وكذالك مديره في الشركة التي يعمل فيها... وكان زواج سريعأ تم فى 6 شهور ولم اعرفه الا بعد الزواج ... وكان رجل رائع المنظر زرى المخبر سريع الغضب يضرب بلا تفكير ثم يعتذر,,مر عام ولم يحدث حمل وذهبت الى الطبيب والحمد لله ولحكمه من الله اكتشفنا اننى لا استطيع الانجاب ... وما كنت أتخيل أنه بهذا السوء ... ارسلت الى بيت امى كطرد ليس له قيمه وارسلت خلفى ورقتى واشيائى ,, اتعرفين,, لم احزن ولو لحظه ربما لو انجبت لعشت مع هذا الرجل طوال حياتى اتلظى بناره ... وما ابشعها من حياة ,,وتوفى الله امى بعد عام من طلاقى وعشت فى منزل الاسره ... الا ان اخى الكبير ايضا وذات يوم احضر عريس عنده 45 سنه وله ابناء ويريد تزويجى مرة أخرى وحين رفضت اعتبرنى متمرده وحرض باقى أخوتي على مقطاعتى حتى ارضخ له ولكنى ما رضخت ويكفيني زيجه فاشله ... ابتسمت لها ... وطلبت فنجانا اخرا من القهوه ، وقلت لها :
لا تحزنى ، فالحياه فيها الكثيروالكثير,, واعلمى انه لا يوجد في هذه الحياة سعادة مطلقة او حزن مطلق ولكنها اشياء تتداخل وتتقارب وتختلف من شخص لآخر كل حسب ظروفه ... لو تعرفى قصتى ,,هى الاغرب فانت قصه تتكرر كثيراً ,,
الى اللقاء فى الجزء الثانى
ماجى صلاح

اغلال الروح


أغلال الروح
========
داخل مدينة الألم كبلوها بالأغلال
يحيط بها الحراس
والنزف دموع ... والدمع شفاء
فما شاهدت من الدنيا إلا بكاء، صراخ، شقاء،
وراحت تطارد كل حروف الاستفهام
ترجوها,, تستجدى ان تسمع منها جواب
أين انا ولما أنا وكيف أنا ؟
و بعد طول الصمت كان جواب
يا صبيه إن بكيت أو صرخت
أن ثرت أو كظمت
سيظل فيضان الظلم طوفان
ولهيب أنفاس الغدر ك البركان
يعصف ... يكتسح الارواح
وأمسى صدى الصمت حديث
فتسابقت للهروب من العين الدمعات
اه وألف اه من الحرف
المسجون خلف انين الكلمات
وعادت تمطر منها الآهات
وغرقت فى بحر الحيرة
و بين مد وجزر,,ارتجفت الأبدان
تبحث عن منفذ لتلتقط الأنفاس
وكبلها مخلب اليأس
فراحت تعدو في فوات الأمل
وتسأل من جديد هل من مزيد؟
أعينونى,,ارشدونى
نعم ,,كوني ذات مخلب وناب
لا تكوني عصفور يبحث عن قفص ذهبي
آن الأوان، ان يفهم هذا النصف العابث
انك انتِ بكل انوثتك يكتمل وبه تكتملين
ويضيع بين ربوعك
ولا يبقى منكما إلا نور اثيري
رتلى دعاء الاستسقاء
وستمطر الحياة يوما بعضاً من فرح
وستهديك بعضاً من امان
طاردي أحلامك واقتنصِى قدرك غازلي همومك
ف أحلك لحظات الظلام يتبعها شروق
واغتسلي بماء الطهر
ولا تخشعين للظلم ... أتفهمين
ماجى صلاح
====
تلك الوحه للفنانه
اسمهان الحلوانى

الخميس، 19 مايو 2016

لا تقولو عز لرجال





لاتقولوا عز الرجال
=========
كأنه فارس يهزه الشوق إلى النزال
أمتطى مطيته
وشد إلى قلب حبيبته الرحال
قال.. لن يمنعني عنها مانع
أفديها أنا بالولد
وأهبها ما أملك من مال
فارس أنا لا تعرف الأرض مثله
لا أهاب في الحق لومة لائم
وأتحدى المحال
فما أشرقت شمس ولا غربت
إلا من بين جدائلها
فهي العزة والجمال
في سبيل الحق أخوض غمار الحرب
فعزيمتي صخر ..لا أهاب القتال
أقسم مهما فترت الهمم
ما تخاذلت..فدمى صلاح الدين
وعزيمتى تزلزل الجبال
ما بين ماض معطرة ..بطيب الأرض
وحاضر قالوا ما عاد فيه جمال
أقول ,,أنظروا
فأرضنا ما زالت خصبة
أنها منبت الرجال
أنفضوا عنكم الثرى
لاتدفنو رؤسكم كالنعام بالرمال
هبو ..نصون العرض
ونسترد ألأرض
وسنصمد مهما مرت أجيال
ماجى صلاح

الأربعاء، 18 مايو 2016

دنيا متلونه كا الحرباء

دنيا متلونة كا الحرباء
===========
مساء مساء ايها المبجله ,,تحياتى ايها الحرباء
يا من تناورين ,,تحاورين
وان استأمناكِ تغدرين
وقد بلينا بك وما أشقانا بهذا البلاء
والتحفناكِ ,,فعرفنا معنى الصقيع
متلونة انت بكل الاشكال
فقد وجدت فيك الحرباء
اذا صبح اقبلتِ فعشيه تدبرين
سحق يامن تختالين
واسالك ,, اصبيه انت ام انك عجوز لئيم؟؟
يوم,بهيه نديه وكانك بعز الشباب
ويوما ,,مظلمة كثقب اسود
نستعذب منه العذاب
ونستجدى الفرح والامل
ف تهدينا جل الشقاء
تقطرين ,,نثور ونمور
كمرجل بالغضب يفور
ثم تغدقين ,,فنكثر لك الثناء
ومابين هذا وذاك رحت اراقبك
فكتشفت انك بحر عاصف الانواء
بعد ان ضاعت البسمه
أغتيل الضمير
واصبحنا لا نرضى لا بالقليل ولا بالكثير
ورحت ابحث عن ترياق
ماوجدت منك شفاء
فاختالى يادنيا كما تشائين
وازهى بذاتك,,وانتشين
فقد ضحى على مذبحك بكل الشرفاء
ماجى صلاح

الثلاثاء، 17 مايو 2016

وجفت القلوب


وجفت القلوب -- ماجى صلاح


هل أبكيك يا وطني أم أبكى حالي وما آل اليه امري فصراخ اطفالنا وعويل نسائنا لم يعد مسموعاً فقد اصاب الناس الصمم وكأننا فئران تجارب يشاهدها المجتمع ويتابع باهتمام ولكن لا يتحرك فقط ينتظر النتائج ... هكذا راحت تفكر وهى تهرول لتعود لدارها ... وهى تحتضن الكيس الذي حصلت عليه بشق الأنفس من مكان المعونات القليلة التي تصل للبلدة ...قليلة لا تسمن ولا تغنى من جوع ... فلم تكن تملك من قوت يومها الا الفتات ... ولديها طفل وطفلة وكلاهما يصرخ ألماً من الجوع ورعباً من اصوات الرصاص ، وهي المسئولة الان... بعد ان خرج زوجها منذ اسبوع ولم يعود ... وصلتها اخبار متضاربة ... بعضهم قال قتل وبعضهم قال مصاب لا تعرف وليس لديها وقتاً للتفكير، وأكثر ما يقلقها أنها تركت صغيريها بمفردهما... فالشارع الذي تسكن فيه تهدمت بعض دوره ورحل اغلب السكان... ورفض زوجها ان يترك المكان، وحتى لو وافق الى اين ستذهب فقد قتل أخوها وأبوها ولم تعد هناك مدينه أمنه... أي حرب تلك ... انها ابادة شعب تحت مسميات شتى ... مناصرة النظام او الحفاظ على النظام اْو الخوف من الدواعش او الحفاظ على ترابط الدولة... ولكن كل هذا لا يعنيها فما هي الا مسميات ومبررات ... المهم ان تصل سريعا ... فتحت الباب وراحت تنادى على ابنها علي وابنتها علياء فلم تسمع صوتاً... أصابها الفزع ودخلت مسرعة ... وجدتهم تحت السرير يحتضن أحدهما الآخر... اخرجتهم وضمتهم الى صدرها ...ماذا هناك يا علي؟ قال لقد كان هناك قصف في الشارع المجاور وسمعت صوت انفجار شديد وراحت علياء تبكي ورفضت أن تخرج من أسفل السرير فدخلت معها اهدئها حتى تعودي قبلت طفليها وذهبت الى الشباك الخلفي ... يا هول ما رأت منزل ابو محمد قد تهدم تماماً... خرجت من بيتها تعدو وهناك وجدت ما تبقى من سكان الشارع يبحثون عن احياء تحت الانقاض وقد جلست ام محمد وهي في حالةٍ من الجمود... هناك تحت الانقاض يرقد أولادها وأبيها المقعد ...لقد تركتهم في البيت وخرجت لتبحث عن طعام لهم ... لقد سبق أن خرج زوجها ايضا منذ ايام ولم يعود ... أصاب ام علي حالةً من الجمود ... لقد تلاعبت كل الشياطين بعقلها... ماذا لو قصف منزلها وأولادها بمفردهم ... عادت سريعا الى منزلها لتحضر أولادها معها وقد اقسمت الا تتركهم بمفردهم بعد اليوم فليحيوا معاً أو يموتوا معاً... عادت لتساعد الناس في البحث تحت الأنقاض ... سيحتاجون الليل بطوله ... دثرت ابنتها بغطاء واطعمتها ، وراحت تشارك سكان الشارع في البحث في صمت,, لا يسمعون الا نعيق الغراب ونعيب البوم ...واستخرجوا اجساداً مشوهةً ما بين قدم مبتورةٍ ويد ورأس مجرد اشلاء... وقرر سكان الشارع ان افضل حل هو دفنهم كما هم فهم شهداء ... وراحت ام محمد تضم تلك الاشلاء واحداً واحداً وهي تبكي ، تلك قدم ابنى وهذه يد ابنتي اما تلك لا اعرف ، نعم نعم هذا ابى وراحت تضمهم وتبكى بصوت هو خليط ما بين الانين وحشرجات الموت ...جُمعت الأشلاء وتم دفنها قبل طلوع النهار ... وقد اصبحت المقابر متكدسة... ولم يمر يومان على ام علي حتى تعرض منزلها للقصف وقد كانت ... خارج المنزل هي وطفليها في سعي أما للبحث عن زوجها أو بحثاً عن طعام ,,وجلست تفكر اين تذهب وهى لا تملك شيئاً لا طعام يقيتهم ولا مكان يأويهم... راحت تنبش بين الركام حتى وجدت فراغاً للدخول وتسللت الى ما تبقى من الدار وقررت ان تنام بين الركام ,, فمازال بداخلها امل ان يعود زوجها .. وفي اليوم التالي وبومضة من حسن الحظ وبريقا من الأمل حضر احد اصدقاء زوجها واخبرها ان زوجها اصيب وانه في مكان آمن وطلب منها ان تذهب هي والاولاد معه ... حمدت الله انها لم تترك المكان ... وصلوا الى بيت شبه مهدم ومن تحته كان هناك شبه خندق او مخبأ مجهز بالضروريات وكانه مشفى صغير وزوجها نائماً على مرتبه على الأرض ... استمع الى صوت ابنائه فتح عينه ...احتضنهم ونظر الى زوجته فقالت له ما بك يا أبا علي؟ أجاب: الحمد لله ... جلس والأولاد بجانبه ونظر الى الغطاء مكان ساقه ...لقد بترت ساقه ، قال لها لا تفزعي فما زلت املك ساق اخرى انها الحرب القذرة ...القناصون يصطادون البشر كما يصطادون الضواري بلا رحمة... اعتقد انهم مستأجرون يتدربون علينا ويختارون اهدافاً تجعل منا عجزة ، لا اعلم لماذا لا يقتلوننا... واخبرها اصدقاء زوجها انه سيتم تهريبهم الى خارج سوريا الى الحدود التركية ونظرت إلى زوجها ، فقال لها نعم ستكونين انت والأولاد في أمان... قالت له لا يا أبا علي فهناك ايضا لن نشعر بالآمان بدونك وقد سمعت الكثير من القصص المرعبة ولقد اقسمت اما ان نموت بين جنبات مدينتنا او نحيا فيها فلو خرج الجميع فإننا نسلمها لأشباح الموت وزبانية الجحيم يقتسمونها غنيمه سهلة ليعيثوا فيها فسادا وفى النهاية لكل أجل كتاب... وكان ابنهم ذو الأعوام السبعة وابنتهم ذات الاعوام الخمسة متشبثين بوالدهم وقد اتخذ الجميع قراراً لا رجعة فيه ... اما الشهادة او النصر .
.. ماجي صلاح